الحكم بإعدام الطالب عاصم عمر واحتجاجات في جامعة الخرطوم والسوق العربي

أصدرت محكمة الخرطوم شمال، برئاسة القاضي عابدين ضاحي، يوم أمس الأحد، حكماً بالإعدام في مواجهة الطالب بجامعة الخرطوم عاصم عمر، على خلفية اتهامه بقتل شرطي عمداً في الأحداث التي شهدتها الجامعة في أبريل الماضي.
وقال عضو هيئة الدفاع أحمد صبير لـ(الجريدة) صدر الحكم بالإعدام، على أن ترفع الأوراق للمحكمة العليا للتأييد بعد انقضاء مدة الاستئناف.
وأضاف أن الحكم صدر بعد رفض أولياء الدم، والد ووالدة القتيل، العفو واصرارهما على القصاص.
ومن جانبه كشف رئيس هيئة الدفاع محمد الحافظ، لـ(الجريدة)، أن والد القتيل أكد لهم انه ليس لديه مانع بعد صدور الحكم من فتح باب العفو والصفح، ولفت محمد الحافظ الى أنهم لم يتقدموا باستئناف حكم الإدانة من ناحية اخلاقية وذلك لفتح باب التسوية.
ومن جانبه أعلن حزب المؤتمر السوداني رفضه للحكم، وقال بيان إن الحزب سيعمل على مناهضة الحكم أمام المحاكم الأعلى درجة، وأضاف (سنعمل أيضاً على مقاومة هذا الحكم عبر أدواتنا السياسية كحزب معارض)، وذكر (كافة الخيارات متاحة ومفتوحة أمامنا وسنعمل على حماية الطالب عاصم عمر وإنقاذ حياته بكافة السبل)، ونوه الى اقتراب موعد استرداد الحقوق والكرامة للشعب.
وطبقاً لمتابعات (الجريدة) فقد شهدت جامعة الخرطوم احتجاجات عقب صدور الحكم، وتدخلت الشرطة وانتشرت في الشوارع المحيطة بالجامعة وتم إغلاق حركة المرور بشارع الجامعة تماماً، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، كما اندلعت احتجاجات بالسوق العربي بالخرطوم قرب مقر المحكمة استنكاراً لقرار الإعدام، وتم تفريق الجماهير المحتجة باستخدام الغاز المسيل للدموع.
ونقل شهود عيان اعتقال طالبين خارج المحكمة، أثناء سير اجراءات المحاكمة.
وفي السياق نفذت السلطات اعتقالات شملت حوالي (33) من الطلاب والناشطين السياسيين أثناء الاحتجاجات بجامعة الخرطوم، وتم فتح بلاغات في مواجهة (16) من المعتقلين بقسم شرطة الخرطوم شمال.
وكشفت المتابعات عن محاصرة الشرطة للطلاب والطالبات داخل الحرم الجامعي وإطلاق الغاز المسيل للدموع، ما ادى لوقوع اصابات وسط الطلاب.
وانتقد طالب – فضل حجب اسمه- في إفادة لـ(الجريدة) دور الشرطة الجامعية في الأحداث.
ومن جهته طالب مكتب الطلاب الشيوعيين في بيان أمس، الطلاب بالجامعات السودانية لتكوين جبهة للدفاع عن الحريات والعمل السياسي والتضامن مع المحاكمين سياسياً.
أحمد جادين/ ندى رمضان
الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.