يوغندا : لن نشكّل منطلقاً لهجمات ضد السودان

أبلغ الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، نائب الرئيس السوداني حسبو عبدالرحمن أن بلاده لن تكون مركزاً لانطلاق أي أعمال ضد السودان.

وناقش حسبو والرئيس الأوغندي على هامش مؤتمر قمة التضامن مع اللاجئين، العلاقات بين البلدين ومسيرة السلام ونتائج الحوار الوطني في السودان والوضع في ولايات دارفور.

وصرح وزير الدولة للخارجية السودانية عطا المنان بخيت للصحافيين، بأن نائب الرئيس تطرّق إلى اللجان المشتركة بين البلدين التي اتُفق على تشكيلها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والديبلوماسية والعسكرية.

وأشار إلى أن موسيفيني أكد خلال اللقاء أن «بلاده لن تكون مركزاً لانطلاق أعمال ضد السودان». كما أكد موسيفيني دعم جهود الخرطوم لتحقيق الأمن، مبدياً استعداده للمساعدة والدعم في هذا المجال. وكان الرئيس الأوغندي أجرى في وقت سابق اتصالات بقادة الحركات المسلحة لدفع عملية السلام قدماً. وأشار بخيت إلى أن العلاقات بين السودان وأوغندا «ستنطلق انطلاقة جديدة في كل المجالات».

في سياق آخر، لقي أوكراني، يعمل ضمن طاقم طائرة أقلت نائب الرئيس السوداني من عينتيبي الأوغندية إلى الخرطوم، مصرعه أثناء تحليق الطائرة. ونقلت وكالة السودان للأنباء، أن سيرغي لاسا هاي، أوكراني الجنسية، ويعمل ضمن الطاقم الفني للطائرة التي أقلت نائب الرئيس حسبو عبدالرحمن في طريق عودته من أوغندا للسودان، لقي مصرعه متأثراً بضعف ضربات القلب.

إلى ذلك، أكد الرئيس عمر البشير في كلمة وجهها للأمة السودانية بحلول عيد الفطر، سعي حكومته الصادق لجمع أهل السودان على كلمة سواء. وأضاف أن الحوار الوطني الناجح أسس للتعافي السياسي والوئام الوطني، بإعلاء المقاصد العليا للدولة بما يضع بلادنا في مسارها الصحيح في مدارج التقدم والنماء”.

وجدد دعوته الى حاملي السلاح والقوى السياسية، التي «لا تزال أسيرة التردد، للالتحاق بجهود الوفاق الذي أسست له الوثيقة الوطنية». وأكد أن «لا سبيل أمام الجميع لحل مشاكل الوطن إلا الحوار».

في المقابل، قال زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي أن الفرصة لحوار خريطة الطريق الأفريقية للمصالحة والسلام في السودان بالطريقة المعهودة، أمامها عقبات، والخيار المتاح هو تحديد النتيجة المعقولة والعادلة لهذا الحوار، والعمل الداخلي والإقليمي والدولي لدعم هذه النتيجة.

وتابع في خطبة عيد الفطر أمام آلاف من أنصاره: «يُرجى أن تقود الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو مبيكي هذا التحرك باعتباره ليس بديلاً لخريطة الطريق، بل وسيلة لتثميرها».

وحمل المهدي على نظام البشير وقال إن مهندسي النظام الحالي كانوا جزءاً من النظام الديموقراطي استباحوا لأنفسهم الانقلاب على النظام الدستوري الذي أقسموا على حمايته بحجة تطبيق الشريعة.

إلى ذلك، نفت الحكومة السودانية، أي صلة لها بأطراف النزاع في ليبيا، وذلك ردًّا على اتهامات من قوات المشير خليفة حفتر، المدعوم من برلمان طبرق (شرق) بدعم أطراف بعينها في ليبيا.

وأعلنت الخارجية السودانية «رفضها لما جاء على لسان (العقيد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم قوات اللواء، خليفة حفتر، شرق ليبيا، حول صلة السودان بأطراف على الساحة الليبية».

وكان العقيد أحمد المسماري اتهم، قبل أيام، السودان بدعم وتدريب «جماعات إرهابية» في ليبيا، ومدّها بالسلاح.

الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.