مليون جنيه يتم تداولها يومياً خبراء يحذرون من استخدام تحويل الرصيد في تمويل الإرهاب

أقر بنك السودان المركزي، بأن انتشار وتنامي خدمة تحويل الرصيد أدى لوجود كتلة نقدية ضخمة خارج الجهاز المصرفي ووصفها بأنها خلقت “اقتصاداً مريضاً”، مبينا أن تضخم مبالغ تحويل الرصيد بعيداً عن رقابة السلطات والجهاز المصرفي يمثل مشكلة لجهة التخوف من استخدامها في تمويل الإرهاب وعمليات غسيل الأموال.

في وقت كشف فيه نائب مدير بنك الخرطوم، فيصل عباس عن تراوح الكتلة النقدية المتداولة يومياً عبر تحويل الرصيد ما بين “50-70” مليون جنيه ووصف الأمر بالمختل، داعياً لمعالجته.

وأعلن ممثل البنك المركزي، زاهر فقيري في منبر طيبة برس أمس عن خطة لتنفيذ تحديد سقوف لخدمة تحويل الرصيد ابتداء من الشهر القادم، مشيراً لاقتراح الخطة “500” جنيه كسقف للتحويل في اليوم للمشترك الواحد، وتفعيل الدفع عبر الموبايل كبديل لتحويل الرصيد، وتوقع إجازة خطة اللجنة المشتركة بين الهيئة القومية للاتصالات والبنك المركزي، اليوم “الأحد” في اجتماع يضم محافظ البنك ووزيرة الاتصالات، مشيرًا إلى أن سقوف التحويل ستتناقص تدريجياً.

فيما دمغ الأمين العام لجمعية حماية المستهلك، الدكتور ياسر ميرغني، الهيئة القومية للاتصالات والبنك المركزي بالافتقار لأي إستراتيجية واضحة لإدماج الفقراء في القطاع المصرفي، وشدد على ضرورة تحديد موقف تحويل الرصيد، قائلاً إما أن يكون خاطئاً فيتم إيقافه فوراً والبدء في نظام الدفع عبر الموبايل، أو يستمر نظام التحويل في حال لم يتم يثبت أنه خاطئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.