«الدوم» .. عدو «الكوليسترول»

لا تخلو منه الأسواق الشعبية، ويتوفر في محلات «التسالي»، التي تبيع اللب بأنواعه والفول السوداني والحمص، فالدوم ثمرة فرعونية بالأصل معروفة منذ القدم، حيث كان قدماء المصريين يسمونه بلغتهم الهيروغليفية القديمة: «ماما إن خنت»، والآن يشتهر باسم: «الدوم»، كما يسمى «البهش»، وتجود زراعة نخيله في محافظات الصعيد الجنوبية وخاصة أسوان، وهو من النباتات المعمرة، وثماره صلبة وفي حجم التفاحة، وغالباً ما تنمو في المناطق الجبلية وعلى ضفاف الأودية وعلى المنحدرات الصخرية، والجزء الذي يؤكل من الثمرة هو الجزء الخارجي الإسفنجي، أما النواة فهي شديدة الصلابة، وهي بحجم بيضة الدجاجة.
خبراء التغذية يتحدثون بإسهاب عن الفوائد الغذائية والعلاجية للدوم، فيقال إنه يساعد بشكلٍ كبير في علاج الربو، ويعمل على معالجة تضخم البروستاتا، ويفيد المرضى الذين يعانون ارتفاعاً دائماً في الضغط، ومنقوعه يستخدم على فروة الرأس ويساعد في إنبات الشعر، ويفيد في حالات الصلع.
كما أن الدوم توجد له قدرة كبيرة جداً تعمل على خفض نسبة الكوليسترول في دم الإنسان، وزيادة نسبة الكوليسترول تؤدي لتصلب شرايين المخ والقلب، ولب ثمار الدوم غالباً ما تكون لعلاج ضربة الشمس، حيث يتم أكله نيئاً، أما إذا وجد أن الثمرة قاسية وجافة ففي هذه الحالة يمكن سحقها، ثم شرب ثلاث ملاعق يومياً منها مع كوب من الماء.
وأيضاً يتم استخدام نبات الدوم من أجل علاج حالات الإصابة بالبواسير، كما أنه يستخدم من أجل علاج التقرحات التي تصيب الفم، ويعمل كمسكن لآلام الأرجل.
والدوم غني جداً بالعديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة والتي تجعل منه نبتة علاجية، دوائية، مفيدة، وضرورية، حيث يحتوي الدوم على النياسين وفيتامينات (ب 1) و(ب 2) وفيتامين (أ)، والأهم من كل هذا هو أنه غني بمواد وعناصر مضادة للأكسدة وهي ذات مفعول قوي جداً، مثل: مركبات الفلافونويد، وكما هو معروف فإن مضادات الأكسدة تساعد بشكلٍ كبير في محاربة الجذور الحرة، ومن ثم فإنها تقي من العديد من المشاكل التي تصيب صحة الإنسان، سواء تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم وتخفيض الدهون، أو تعزيز ذاكرة الإنسان وحماية سلامة الأعصاب وعمل الدماغ، وحتى مكافحة العلامات الدالة على الشيخوخة.

كتب ــ حبشي رشدي
الوطن القطرية


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.