جوبا تنفي الاتفاق سرا مع مصر لإلحاق الضرر بإثيوبيا

قلل سفير جنوب السودان لدى اثيوبيا جيمس بيتا مورجا من الشائعات الأخيرة التي تقول أن حكومة جوبا عقدت اتفاقية سرية مع طرف غير معلن بهدف العمل ضد إثيوبيا، مؤكداً أن بلاده لا يمكن أن تعقد صفقة مع طرف ثالث من المحتمل أن تضر بمصلحة أديس أبابا.

ووصف مورجا في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإثيوبية الإثنين الشائعات بأنها مختلقة.

ومنذ أن قام رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بزيارة إلى مصر قبل أيام انتشرت شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تزعم أن الزعيمين اتفقا على تخريب مشروع سد النهضة الإثيوبي الذي يجري بناؤه على نهر النيل والذي تخشى القاهرة من أن يقلل من حصتها المائية.

وجاءت زيارة سلفاكير إلى القاهرة بعد أسابيع من لقاء جمعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في كمبالا.

وأدعت تقارير غير مؤكدة مصدرها المعارضة المسلحة التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار أن اجتماع سلفاكير والسيسي كان جزءاً من “صفقة قذرة” بين الزعيمين بهدف إلحاق الأذى بالجارة إثيوبيا.

لكن الدبلوماسي الجنوب سوداني قال ان زيارة سلفاكير إلى القاهرة كانت “زيارة معتادة وثنائية”، مفنداً في الوقت ذاته التقارير التي أشارت أن بلاده ترفض نشر قوات الحماية الإقليمة في البلاد.

وفي أغسطس من العام الماضي اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً بالموافقة على نشر قوات حفظ سلام إضافية قوامها 4000 لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونيمس).

وأصدر مجلس الأمن القرار استجابة للمخاوف بشأن القتال في العاصمة جوبا وعرقلة سير البعثة وغيرها من المنظمات الإنسانية وفشل الأطراف المتحاربة في تنفيذ اتفاق سلام الذي توسطت فيه الامم المتحدة أغسطس 2015.

ومؤخراً أتهم رئيس الوزراء الإثيوبي هايله مريم ديسالين مؤسسات مصرية بإيواء ودعم وتمويل جماعات إرهابية إثيوبية، لافتاً أن دعم المؤسسات المصرية سيؤثر على العلاقات بين البلدين حيث انها تستهدف استقرار بلاده.
سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.