أسرة ناشط معتقل بالسعودية تبدي قلقها من احتمال ترحيله للسودان

اعربت أسرة ناشط سوداني تحتجزه السلطات السعودية،، عن قلقها العميق ازاء سلامة ابنها لعدم معرفتها بمكان اعتقاله، واحتمالات ترحيله للسودان مما يشكل خطراً على حياته الجسدية.

وحذرت اسرة الناشط علاء الدين الدفينة، في بيان تلقته (سودان تربيون) الخميس، من ترحيل ابنها إلى السودان، قائلة إن مؤشرات كثيرة تدلل على محاولة السلطات السودانية، وعلى رأسها جهاز الأمن، ترحيل ابنها المعتقل إلى السودان.

وأضاف البيان “ترحيل علاء الدين إلى السودان يشكل خطراً ماثلاً على سلامته الجسدية والعقلية، لن يكون علاء الدين بمنأى عن التعذيب وربما التصفية الجسدية بواسطة جهاز الأمن والمخابرات بالسودان”.

وداهمت السلطات الأمنية بالسعودية في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي، مقر سكن الدفينة بمكة، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

وقال بيان الأسرة إن المجموعة التي اعتقلت ابنها لم يعاملوه بسوء، بل سمحوا له بإحضار صديق لتسليمه مفتاح المسكن، ولكن لم يتم اخطاره بسبب التوقيف والاعتقال،صادروا هاتفه بعد تفتيش مقر إقامته.

وتعتقل السلطات السعودية إلى جانب الدفينة اثنين من الناشطين السودانيين، هما الوليد امام مالك، 44 عاماً، والقاسم سيد أحمد، 52 عاماً. حيث جرى اعتقالهما في 21 ديسمبر الماضي.

وقالت اسرة الدفينة في بيانها إنها تحصلت على معلومات موثوقة بوصول فريق من جهاز الأمن السوداني برئاسة رئيس الجهاز، الفريق أمن محمد عطا، بمعية ما يقارب ثلاثين من أفراد الجهاز الأمني للتحقيق مع ابنها والمعتقلين الآخرين.

واضاف “تأكد تماماً ضلوع جهاز الأمن والمخابرات السوداني في مسألة الاعتقال”،مشيراً إلى أن إعتقالات الناشطين تزامنت مع نشر جهات محسوبة على الحكومة أخباراً تقول “إن الاجهزه الامنية السعودية تبدأ في ترحيل عدد من السودانيين ما يسمون انفسهم معارضين خلف الكيبورد . اتضح بانتمائهم لداعش. وسوف يتم تسليمهم للأجهزة المختصة”.

وينتمي الدفينة سياسياً إلى حزب الأمة القومي، وهو ناشط في وسائل التواصل الإجتماعي، وتظهر كتاباته دعوته المستمرة الى إقامة نظام ديمقراطي في السودان وتغليب قيم حقوق الإنسان.

واوضح بيان أسرة الدفينة أن ابنها وصل إلى المملكة العربية السعودية في العام 2012 م مقيماً بها. وظل مواظباً على كتاباته في الشأن السوداني عبر وسائل التواصل الاجتماعي منتقداً الوضع السياسي والأمني والاقتصادي المنهار في السودان.

واردف “كل ذلك من خلال ممارسته لحقه في حرية التعبير ولتمسكه بمباديء الحق في الحياة والعيش الكريم للسودانيين وترسيخ قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، لم يدعو إلى العنف أو استخدامه”.

وذكر البيان أن أفراد أسرة الدفينة المقيمين بالسعودية لم يتمكنوا من التواصل معه أو معرفة مكان احتجازه.

وناشدت الأسرة السلطات السعودية بعدم ترحيل ابنها وتسليمه للسلطات السودانية. كما ناشدت المجتمع الإقليمي والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان على حث السعودية على عدم تسليم علاء الدين للسلطات السودانية.
سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.