في ذكرى ميلاد الشيخ كشك.. سخر من الرؤساء والأمم المتحدة.. وصف مصر بـ “أم الملاعين” .. وقال:”بحثنا عن إمام عادل طلعلنا عادل إمام”.. ودعى على أم كلثوم بالموت بسبب “خدني لحنانك”

تحل اليوم ذكرى ميلاد الشيخ الكفيف عبد الحميد كشك، أحد الدعاة الإسلاميين المصريين، المعروف بـ«محامي الحركات الإسلامية»، ويعد أشهر خطباء القرن العشرين في العالم العربي والإسلامي، حمل تاريخه أكثر من 2000 خطبة مسجلة، عمل في الخطابة لأربعين عامًا دون أن يخطئ مرة واحدة في اللغة العربية.

ولعل أبرز الأحداث التي تعرض لها الشيخ «كشك»، كان اعتقاله بسبب آرائه السياسية عام 1965، وظل بالمعتقل عامين ونصف، تنقل خلالها بين معتقلات طرة وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي.

وفي عام 1976بدأ صدامه بالسلطة وخاصة بعد معاهدة كامب ديفيد، واتهم الحكومة بالخيانة للإسلام وأخذ يستعرض صورًا للفساد في مصر من الناحية الاجتماعية والفنية والحياة العامة، إلى أن تم القبض عليه عام 1981 مع عدد من المُعارضين السياسيين، ضمن قرارات سبتمبر الشهيرة للرئيس محمد أنور السادات، وأُفرج عنه عام 1982، ولم يعد إلى مسجده الذي مُنع منه كما مُنع من الخطابة وإلقاء الدروس.

وتعرض للملاحقات من قبل نظام مبارك، فكان بين الحين والآخر يتم استدعاؤه واستجوابه بسبب مهاجمته للرئيس من خلال استعراض صور الفساد في مصر.

واعتاد الشيخ على استخدام القفشات اللغوية في التعبير عن انتقاداته واعتراضاته وآراءه، وصل بعضها إلى حد السخرية اللاذعة والتي طالت العديد من المشاهير من رجال الدولة والسياسة وأهل الفن، فكانت النكتة والإفيه سلاحه لإطلاق العنان لرأيه السياسي في مهاجمة رأس الدولة وسخريته من المشاهير، والتي كانت السبب الرئيسي لاعتقاله لأكثر من مرة.

وفي ذكرى ميلاده ترصد «فيتو» أبرز آرائه على مدى أربعين عامًا..

السياسة
كان للسياسة النصيب الأكبر، فقال في انتقاده هيئة الأمم المتحدة: «إذا احتكمت دولتان صغيرتان إلى هيئة الأمم المتحدة ضاعت الدولتان الصغيرتان معًا، وإذا احتكمت دولة صغيرة ودولة كبيرة إلى هيئة الأمم المتحدة ضاعت الدولة الصغيرة، أما إذا احتكمت دولتان كبيرتان إلى هيئة الأمم المتحدة ضاعت الأمم المتحدة نفسها».

وعبر عن رأيه في صدام حسين قبل غزو الكويت قال: «أول ساندويتش حياكله صدام الكويت».
وفي خطبه كان يتهكم فيها من أسماء الحكام العرب فقال عن الرئيسين مبارك والسادات: فيها «حسني مبارك؟؟ حيث لا حسن ولا بركة !! أنور السادات لا نور ولا سيادة».

ظروف البلاد
وفي اعتراضه عن ظروف البلاد، وعند وصفه للفترة التي قضاها في السجن عام١٩٨١م، مع عدد من المعارضين السياسيين، قال «في السجن جابوا لنا سوس مفول»، أي أن السوس أكثر من الفول !!!».

ورُوي أنه قال أيضًا: «دا هما بيقولوا دي مصر أم الدنيا، والنبي صلى الله عليه وسلم بيقول دا الدنيا ملعون ما فيها، تبقى مصر أم الملاعيين».

فضلا عن أن حديثه في السياسة لم يخل من سقطات اللسان، قال في إلقائه خطبة في أحد المساجد «اللهم صل على الصف الثاني، والثالث، والرابع» فقيل له «والصف الأول يا شيخ ؟ فقال:- دا كلهم مباحث يا أخوانا».

وعند تحقيق أحد ضباط أمن الدولة معه خلال فترة اعتقاله، وسأله عن عمله رد قائلًا: «أعمل مساعد طيار، ومعروف أني كفيف».

الفنانين
حتى الفنانين لم يسلموا من تعليقات الشيخ فقال عن عبد الحليم حافظ: «وهذا العندليب الأسود عندنا ظهرت له معجزتان الأولى يمسك الهوى بيديه، والثانية يتنفس تحت الماء».

وكان يقول في إحدى خطبه بالعامية المصرية مهاجمًا الفنان عادل إمام: «كنا نبحث عن إمامٍ عادل قام طلعلنا عادل إمام، وفي واقعة أخرى روي أنه قال عن أم كلثوم:امرأة في السبعين من عمرها تقول:خدني لحنانك خدني، ياشيخة خدك ربنا».

ولم يسلم الأدباء من الشيخ، فقال عن الأديب توفيق الحكيم عندما قال آدم عبيط: «توفيق الحكيم حيث لا توفيق ولا حكمة»، كما قال عن مصطفى محمود بعد صدور كتابه «القرآن محاولة لفهم عصري»:- «لا تسمعوا لكلام مصطفى محمود واسمعوا لكلام المصطفى المحمود».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.