ما هو هدف تركيا من “مراقبة مصر”؟

قال كرم سعيد، خبير الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في مصر: “إن أردوغان يسعى لنقل أزماته من الداخل التركي إلى الخارج” وذلك لتحسين صورته لدى مواطنيه.

وقال سعيد، إن إنشاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إدارة لمراقبة مصر داخل وزارة الاقتصاد التركية يحمل في طياته بعدا سياسيا أكثر منه اقتصاديا حيث يسعى من خلاله إلى تصدير أزمات الداخل التي أثرت وشوهت صورته الذهنية لدى المواطن التركي إلى العالم الخارجي.

وتوقع الخبير سعيد ألا تؤثر تلك الإدارة على طبيعة العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وأنقرة، بعدما وصل حجم الاستثمار بين البلدين ما يقرب من 5 مليارات دولار والتي كانت 3.5 مليار دولار في عهد التنظيم الإخواني.

وألمح سعيد إلى أن هناك وفدا اقتصاديا تركيا زار البلاد في الأشهر القليلة الماضية لبحث سبل تنمية وزيادة التعاون الاقتصادي مع القاهرة، مشيرا إلى أنه تم التوقيع على عدد من المشاريع الاستثمارية بين الطرفين، ما يؤكد أن رجال الاقتصاد الأتراك يفصلون تماما الاقتصاد عن الأوضاع السياسية التي تمر بها العلاقات المصرية التركية.

وبيًن سعيد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لنقل أزماته من الداخل التركي إلى الخارج وذلك للحفاظ على ما تبقى من صورة ذهنية لدى المواطن التركي، وكذلك حشد أكبر كتلة انتخابية لمصلحته خاصة وأن أنقرة مقبلة في العام 2019 على انتخابات تشريعية ورئاسية تمثل لبنة قوية في “الجمهورية الأردوغانية”.

تجدر الإشارة إلى أن الموقع الرسمي لاتحاد المصدرين الأتراك، ذكر الثلاثاء، أنه تم إنشاء “مكتب مراقبة مصر” داخل وزارة الاقتصاد للإجابة عن أسئلة رجال الأعمال والمصدرين وشركات النقل حول التطورات السياسية والاجتماعية في مصر، ومعرفة المشاكل التي يواجهها رجال الأعمال.

روسيا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.