تراجع الموائد السودانية والسبب هذه (…) المطاعم

سودافاكس :
بين الظاهرة والتقليد يرتاد العشرات من السودانيين يومياً المطاعم العربية التي ازدادت في الآونة الأخيرة بالخرطوم..

مهارة الطبخ وشكل المكان هو الآخر يجذب الجمهور السوداني، ليسرقهم رويداً رويداً من مائدتهم الرئيسية التي عرفوا بحب تناولها حتى خارج السودان.. لكن الآن ربما إنحسر الإلتفاف حول تلك المائدة السودانية بشكل أكبر، خاصةً أن المطاعم العربية وفرت خدمة لإيصال الطعام إلى المنازل “دليفري”، ويكفي أن تقوم السيدة السودانية بإجراء مكالمة هاتفية للمطعم، مختصرة بذلك كثير من تفاصيل إعداد الطعام في المطبخ.

يشفق البعض على الإنجذاب الكبير لربات المنازل نحو المطاعم السريعة كونها ستُلغي إحدى العادات السودانية الهامة في “لمة” المائدة اليومية، وكذلك تلاشي حضارة الأطعمة السودانية ضاربة الجذور، حيث تعد الأطعمة الوطنية في أي بلد إحدى أهم عاداته وتقاليده وتراثه الشعبي.

الأبرز في العاصمة

ومن أابرز المطاعم العربية في العاصمة الخرطوم جاد ورويال بروست، سبيكترا من دولة مصر، الساحة من لبنان، نادنوز والبيت السوري وإيوان الدمشقي من سوريا، حماده من الأردن، البيت السعودي من السعودية، اليمن السعيد وحضرموت من اليمن، كما يوجد مطعم توب كابي التركي، والمطعم الهندي، وعدد من المطاعم العربية والآسيوية المنتشرة في العاصمة.

إستثمار ناجح

ومع الإنفتاح الاستثماري تحولت العاصمة الخرطوم وفي فترة زمنية قياسية الى ارض خصبة وقبلة للمستثمرين في مجال المطاعم السياحية، خاصة المصريين والسوريين واللبنانين واليمنيين، فانتشر هذا النوع من الاستثمارات الجديدة بصورة واسعة لدرجة ان الفارق بين المطعم والآخر لا يتعدى بضعة امتار في الشوارع الشهيرة وسط الخرطوم خاصة شارعي المطار والعمارات.

وفي السياق يقول فراس منصور من مطاعم ناندوز السوري لـ (باج نيوز) إنهم اختاروا الاستثمار في السودان لإحساسهم أن الشعب السوداني هو أقرب الشعوب إلى سوريا..

أما مصطفي حسين أحد مرتادي مطعم جاد المصري بشارع المطار يقول إنه ظل وعلى مدى ثلاثة أعوام يرتاد المطعم الشهير برفقة أسرته وأصدقائه وأرجع الأمر للدراما العربية خاصة المصرية التي لا تخلو من مشاهد الأكل في المطاعم مما كان لها اثر بالغ فى تاصيل هذه الثقافة لدى السودانيين.

ظاهرة متجددة

ظاهرة ارتياد المطاعم العربية في العاصمة الخرطوم فرضت نفسها على المجتمع السوداني في الفترة الاخيرة ،وعن ذلك تقول نجوى عمر موظفة بمطعم رويال بروست لـ (باج نيوز) إن السودانيين كانوا ولوقت قريب يرون أن إرتياد مثل هذه المطاعم يعد من الكماليات والبرستيج والتباهي الذي يخص طبقة معينة من المجتمع، لكن التطورات اللاحقة افضت للوضع الجديد، فيما يصف الدكتور محمد عبد المجيد النور المختص في علمي النفس الظاهرة بالقديمة حيث يقول لـ (باج نيوز) منذ سنوات خلت كانت هناك مطاعم اشهرها بابا كوستا والمطعم الهندي هرايزون بجانب المطعم الصيني ( القصر الآسيوي)، وأضاف : في الفترة الأخيرة انتشرت المطاعم العربية من بينها المصرية والسورية واللبنانية واليمنية ،مؤكداً ان انتشار هذه المطاعم يعد امراً عادياً وقال ان الوضع الذي تغير فقط هو ازدياد الإقبال عليها مع تزايد التعداد السكاني.
باج نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.