الخرطوم: السوداني المتهم بالتحرش في نيويورك موظف بالبعثة وليس دبلوماسيا

نفت وزارة الخارجية السودانية أن يكون السوداني الذي أوقفته الشرطة الأميركية، الثلاثاء، بتهمة التحرش بامرأة دبلوماسيا، موضحة أنه يعمل موظفاً ضمن الطاقم المساعد بالبعثة السودانية في نيويورك.

وقالت الشرطة الأميركية إنه تم توقيف دبلوماسي سوداني بتهمة الاحتكاك جنسيا بامرأة في مترو الأنفاق ولكن هذه الاتهامات أُسقطت وأُفرج عنه بسبب حصانته الدبلوماسية.

وقالت أرلين مونيز المتحدثة باسم إدارة شرطة نيويورك عبر الهاتف “إن محمد عبد الله علي (49 عاما) كان يركب قطارا من محطة جراند سنترال تيرمنال بعد ظهر الاثنين عندما اقترب من امرأة عمرها 38 عاما من الخلف واحتك بها جنسيا”.

لكن المتحدث باسم الخارجية السودانية السفير قريب الله الخضر أفاد في تصريح مساء الثلاثاء، بأن المتهم يعمل موظفاً ضمن الطاقم المساعد بالبعثة وليس دبلوماسيا، مشيرا إلى ان الموظف أفاد بأنه فوجئ بالشكوى المقدمة ضده وليس له أي معرفة بالشاكية.

وبحسب الخضر فإن الوزارة أجرت “على الفور” اتصالات مع البعثة لاستقصاء الحقائق حول الاتهام والتي بدورها باشرت العديد من الاتصالات، وبناءاً على ما توفر فإنه “تبين من تحريات البعثة الدائمة أنه لم يثبت تقديم أي بلاغ جنائي ضد المتهم”.

وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن بعثة السودان أجرت اتصالات مع السلطات المختصة عبر البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة والتي أفادت بدورها أنه لم يتوفر لديها أي معلومات بشأن الواقعة المزعومة وما زال التواصل مستمرا بين البعثتين.

وقال الخضر “تود الوزارة أن تؤكد ثقتها الكاملة في نزاهة واستقامة سلوك جميع أفراد طاقمها المساعد، كما تؤكد حرصها التام على تجسيد لوائحها الخاصة بقواعد السلوك المهني والالتزام الأخلاقي على جميع منسوبيها بما في ذلك الأطقم المساعدة”.

وبحسب مصادر في الشرطة الأميركية فإن الرجل اقتيد إلى مركز للشرطة حيث وجهت له تُهم الاعتداء الجنسي واللمس القسري.

ويفرض مبدأ الحصانة الدبلوماسية بشكل عام قيودا على المحاكمات الجنائية والدعاوى القضائية المدنية ضد السفراء وموظفيهم كما يتم استخدام هذا المبدأ لاسقاط اتهامات تتراوح بين التعدي على العاملين في المنازل ومخالفات توقف السيارات.
سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.