الصليب الأحمر: تأجيل وصول الاسرى السودانيين لدى الحركة الشعبية لعدم الحصول على أذونات الإقلاع

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها أرجأت لوقت لاحق عملية نقل أسرى يتبعون للحكومة السودانية كانت تحتجزهم الحركة الشعبية شمال، بسبب عدم حصول طائراتها على الموافقة بالإقلاع في الموعد المحدد.

وكان مقرراً إكمال عملية نقل الأسرى والمحتجزين يومي 23 و24 يونيو الجاري، من مناطق سيطرة الحركة الشعبية، بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى السلطات السودانية في الخرطوم.
وطبقا لتقارير اعلامية فإن طائرات الصليب الأحمر حطت في مطار أصوصا الأثيوبية منذ الخميس الماضي قبل توجهها الى منطقتي “يابوس” بولاية النيل الأزرق و”كاودا” بجنوب كردفان، حيث يتواجد الأسرى والمحتجزيين البالغ عددهم 41 شخصاً.
وقال الصليب الأحمر في بيان السبت، إنه بعد أشهر من المفاوضات والتحضيرات، طلبت كافة الأطراف المعنيّة من اللجنة الدولية القيام بهذه العملية، مع السماح لها باستخدام طائراتها. وتابع “للأسف، لم تتم الموافقة النهائية للإقلاع في التواريخ المذكورة، ولهذا تم تأجيل العملية لموعد لاحق”.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر كافة الأطراف المعنيّة لمواصلة العمل معاً من اجل عودة المحتجزين المعنيين إلى ديارهم وأسرهم في أقرب وقت ممكن.

وقالت اللجنة إنها تقوم بدورها كوسيط محايد وهو أمر جوهري بالنسبة للتفويض الممنوح لها، وتقف دائماً على أهبة الاستعداد لتقديم هذه الخدمة الإنسانية في كل الأوقات.
وأشارت الى أنها يسّرت منذ عام 2012 إعادة 32 أسير حرب جرى الإفراج عنهم من قبل حكومتي السودان وجنوب السودان. كما يسّرت تسلّم محتجزين سودانيين وأجانب أفرجت عنهم مجموعات معارضة مسلحة في دارفور.
من جهتها قالت مبادرة (السائحون) التي تتولى الوساطة لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، في بيان السبت إنها تبحث مع الأطراف كافة كيفية تجاوز العوائق والبحث عن حلول لأجل وصول الأسرى والمحتجزيين لذويهم.
وأوضحت أنها بذلت جهداً كبيراً ومستمراً لتجاوز العوائق والتعقيدات التنسيقية التي طرأت على عملية تسليم الأسرى، والتي تم الإتفاق عليها مسبقاً مع الأطراف المختلفة، ولكن لم تكلل الجهود بالنجاح. وأضاف “لذا تم تعليق عملية التسليم لوقت يحدد لاحق نأمل ان يكون قريباً باذن الله”.
واردف البيان “تطمئن مبادرة السائحون الأسر ان كافة الأطراف عند تعهداتها والتزامها حتى يصل الأسرى إلى ذوييهم قريباً “.
وجاء اطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بعد مبادرة السائحون التي تضم كوادرا من الإسلاميين الذين قاتلوا الحركة الشعبية في جنوب السودان قبل الانفصال، واتخذوا لاحقا موقفا ضد من الحكومة السودانية.
وعقد الأمين العام لمجموعة “السائحون” اجتماعا مطولا ونادرا بأديس أبابا، في 30 نوفمبر 2014، مع الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان، توج بالاتفاق على توسط “السائحون” بين الحكومة والحركة لاطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى طرفي الصراع.

سودان تريبون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.