السجن والغرامة عقوبة ” خطابة تويتر “

تمكنت الجهات الأمنية في مكة المكرمة وبالتنسيق مع شرطة منطقة المدينة المنورة من القبض على مواطنة ثلاثينية انتحلت صفة “خطابة” في مواقع التواصل الإجتماعي، بعد أن تلقت عدة بلاغات من أشخاص وقعوا ضحية لها، وتعرضوا لإحتيال مالي بعد أن أوهمتهم بمساعدتهم في الحصول على الزوجة المناسبة مقابل مبالغ مالية، ونجحت في خداعهم بنشرها إعلانًا عبر حسابها الشخصي متضمنًا رقم هاتفها، ما دفع بعضهم إلى تقديم شكوى لدى الجهات الأمنية، التي تحرت عنها وألقت القبض عليها في محافظة رابغ التابعة لمنطقة مكة المكرمة.

وقال لـ “عين اليوم” المحامي والمستشار القانوني عبدالرحمن المحمدي أن التكييف القانوني لما ارتكتبته خطابة تويتر يتمثل بارتكابها لجريمة النصب والاحتيال وتحصلها على أموال بغرض الإيهام بوعود لم تنجزها ولم تعيد تلك الأموال لأصحابها، وذلك عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” فإن النظام أعطى لهذه الواقعة الصبغة والصفة القانونية لتكون ” جريمة معلوماتية “.
وبيّن المحمدي أن العقوبات المنتظرة وفقًا لنظام الجرائم المعلوماتية تنص على السجن لمدة لا تزيد عن ثلاث سنوات أو غرامة مالية لا تزيد عن مليوني ريال أو بها جميعًا، مضيفًا أنها تعد كذلك من الجرائم الموجبة للتوقيف حسب قرار وزير الداخلية مالم ترد الحقوق الخاصة لأصحابها بإستعادة أموالهم .
ولفت المحمدي أن نظام الإجراءات الجزائية لمثل تلك الوقائع ينص بإحالتها للمحكمة الجزائية لتنزيل الحكم الشرعي عليها، موضحًا أن نظام الإجراءات الجزائية لم يغفل حق “الخطابة” بالدفاع عن نفسها أو بتوكيل محام أو وكيل عنها يمثلها أثناء التحقيق أو أمام المحكمة أثناء المحاكمة، إضافة إلى أنه وحسب الإختصاص الولائي للمحاكم فإن أصحاب تلك الأموال يتقدمون للمحكمة العامة بالمطالبة المالية بما سبق أن دفعوه لها.

عين اليوم

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.