20 مليار دولار عائدات متوقعة للسودان والسعودية من استغلال معادن (أطلانتس 2)

قال السودان إنه يأمل في دخول استثمارات سعودية أكبر في مجال التعدين، وتوقع حصول البلدين على عائدات تقدر بنحو 20 مليار دولار من استغلال المعادن في موقع “أطلانتس 2” في البحر الأحمر.
ويبدأ وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، علي بن إبراهيم النعيمي، زيارة للسودان، يوم الأربعاء، لبحث استغلال ثروات قاع البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين والمعروفة بـ (أطلانتس 2).
وكشف المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية في السودان محمد أبو فاطمة عن وجود ثروات ضخمة بقاع البحر الاحمر في المنطقة المشتركة بين السودان والسعودية قدرها بـ 47 طن ذهب، مليوني طن زنك، 500 ألف طن نحاس، 3 ألاف طن منجنيز و3 ألاف طن فضة الى جانب معادن نادرة تتواجد بكميات كبيرة.
وأشار الى أن العائدات المتوقعة من استغلال هذه الموارد تصل الى 20 مليار دولار، وأكد مناقشة استغلال هذه الثروة في اجتماعات اللجنة الدائمة.
ودعا، طبقا لوكالة السودان للأنباء، الى اقامة شراكات ذكية لاستغلالها والعمل على توطين الصناعات التعدينية لإضفاء قيمة على الموارد الطبيعية للبلدين.
من جانبه أعلن وزير المعادن السوداني احمد محمد محمد صادق الكاروري عن تخصيص وزارته لـ 100 مربع للاستثمار الأجنبي والمحلي.
واطلع الوزير لدى لقائه السفير السعودي بالخرطوم فيصل بن حامد معلا على آخر الاستعدادات لزيارة وزير البترول والثروة المعدنية السعودي لحضور اجتماعات اللجنة الدائمة السعودية السودانية المشتركة بشأن استغلال الثروة الطبيعية الموجودة في قاع البحر الأحمر.
وقال الكاروري إن بلاده ترغب في دخول الاستثمارات السعودية، خاصة في مجال المعادن الذي أصبح جاذباً، وتابع “نرغب في استثمار سعودي بصورة أكبر في مجال التعدين في ظل السياسة الجديدة للمملكة بعدم الاعتماد على مورد واحد”.
وقال السفير السعودي فيصل بن حامد معلا أن بلاده حريصة على الاستثمار في المجالات المختلفة بالسودان والتي من ضمنها المعادن.
وأبدى السفير أمله في أن يركز الجانبان في العمل على الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية الموجودة في قاع البحر الأحمر، “لجهة أنه تأخر بعض الشيئ”.
ووقعت الخرطوم والرياض في فبراير 2012 على اتفاق يسمح بالتنقيب عن المعادن في المياه الاقليمية المشتركة بقاع البحر الأحمر في مشروع اطلق عليه “أطلانتس 2” كان يراود الدولتين منذ سبعينيات القرن الماضي، لكنه جمد لعدم توفر التقانات الحديثة للتنقيب.
وفي عام 2010 حصلت شركة (دياموند فيلدز إنترناشونال) الكندية وشركة منافع للتجارة الدولية السعودية على ترخيص من اللجنة السعودية السودانية للبحر الأحمر يمكنها من إجراء عمليات التعدين.
ويقع موقع “اطلانتس 2” في منخفض سحيق بالبحر الأحمر على عمق يزيد على 2200 متر من مستوى سطح البحر الأحمر، وبسماكة تتراوح من 12 – 15 مترا.
وتوقعت شركة “دياموند فيلدز إنترناشونال” لحقول الألماس المحدودة، التي أعدت دراسة الجدوى في 2012، أن يحقق البلدان عوائد مجزية جرّاء استخراج معادن النحاس والفضة والزنك من قاع البحر الأحمر حال اكتمال دراسة خلال سنة، بهدف قياس إمكانية استخراج المعادن من الأحواض المائية الحرارية على عمق ألفي متر في قاع البحر، وتوقعت حينها بدء الإنتاج في 2014.
وتشهد العلاقات السودانية السعودية مؤخرا، قفزات متوالية أزالت الى حد كبير حالة التوتر التي شابت الوشائج بين البلدين، بسبب التقارب الذي كان مميزا بين الخرطوم وطهران، وتوج التقارب بانضمام السودان الى التحالف الخليجي في الحرب على الحوثيين باليمن، وارساله قوات للمشاركة في مناورات (رعد الشمال).

المصدر: سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.