ابن عمتي يتحرش بأمي.. كيف أتصرف؟

ابن عمتنا تربي معنا منذ كان عمره 7سنوات، وبدأت أمي بتدريسه إلى أن وصل المرحلة الجامعية، لكن أمي لاحظت منذ بدأ مرحلة المراهقة أن حركاته تجاهها أصبحت مريبة، وبدأ بملامستها بشكل لا يجوز، وقامت بمواجهته وتأنيبه وتحذيره؛ مما جعله يدخل في حالة بكاء دون تعقيب لكلامها، لكن شاءت الظروف أن يذهب إلى الجامعة في بلد آخر، وارتاحت أمي، ولكن عندما رجع في إجازته السنوية، بدأت معاناة أمي ثانية، وفي يوم قام بمناداتها وقال لها أنه يريد التحدث معها، وقال لها: أنا أريد أن أعتذر منك عما بدر مني، وأرجو أن تسامحيني، وقد لاحظت أنه أخذ يرتجف ويبكي وقال لها: ماذا أفعل؟ إن الشيطان يزينك لي في كل مرة، وإذا قمت بمهاجمتك فلا تلوميني، ودخلت أمي في حالة هستيرية وبدأت بمجادلته؛ علماً بأن أمي لم تخبره بأننا نعرف بهذا الموضوع، وهي الآن في حالة نفسية صعبة، أرجوك يا خالة، أفيدينا، ما الحل؟ لأننا في حيرة من أمرنا، والموضوع حساس جداً، ولا نعرف كيف نتصرف؛ علماً بأن عمرها في الخمسينات.
(لونا)

النصائح والحلول من خالة حنان:
1 ـ أولاً: أقول لابنتي الحبيبة لونا، أن تهدأ لتستطيع تهدئة أمها؛ فالحكاية بصراحة لا تستحق كل هذا الزخم العصبي؛ لأنها أبسط من ذلك.

2 ـ هذا لا يعني يا حبيبتي أني لا أدين التحرش أو الجرأة على قول مثل هذا الكلام الحساس لأم لها بنات شابات؛ بل لأؤكد لك أن الكثير، إن لم أقل معظم المراهقين يمرون بفترة اضطراب، وتكون صورة القريبة الناضجة، كامرأة الخال أو العم، صورة يحلمون بها، ربما لأن السيدة تتصرف معهم كأطفال ولا تتنبه إلى ما يجيش في صدورهم وما يعتمل من معارك تتعلق بعواطفهم وهرموناتهم معاً.

3 ـ ستجدين الكثير من الروايات والدراسات قد تصدت لمثل هذا السلوك وعالجته، ومن هنا يجب أن نقول إن ما حدث قد حدث، وإنه يمكن أن يحدث، لكن الأهم هو كيف نتعامل معه؟ وكيف نوقفه.

5 ـ أول خطوة، ألا نبالغ؛ بل نحدد الحدث ورد الفعل؛ فالمراهق كبر وهو يكبر الآن، والخطأ لن يتكرر طالما لن تسمح أمك بأي كلام مباشر بين ابن عمتك وبينها؛ فهذا الرفض الصارم الذي يجب أن يكون عملاً لا قولاً، هو الذي سيحسم الأمر ببساطة أكثر بكثير مما تعتقدين.

6 ـ الأمر الأخير هو تصرفك أنت الذي يجب أن تواجهي به أمك وتطلبي منها أن تتجاهل تماماً هذا الشاب الطائش، وعليك من جهة أخرى أن تتحدثي معه بحزم وتنذريه بأنكما لن تسمحا له بعد الآن بتجاوز حدوده.

7 ـ عزيزتي، هذه الحكاية تتوقف بكلام قليل جداً، وصمت وتجاهل، ويمكنك أن تبدي نفوراً؛ مما يجعله يبتعد تدريجياً عن زيارتكم؛ مما يتيح مجالاً له لإعادة النظر في سلوكه؛ علما بأن ما صدر منه لم يكن تحرشاً عدوانياً، ويمكن لأمك أن توقف هذه المهزلة البسيطة بسلوك من الثقة والترفع والتباعد الذي لا يسمح لأي إنسان أن يقترب منها إلا بعد إذنها.

سيدتي نت

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.