كارثة حلت بلبناني الأصل ثاني أغنى رجل بالعالم

كارثة أشبه بالإرهاب المالي نالت من ثاني أغنياء العالم، وجعلته يخسر كل يوم طوال 2015 أكثر من 63 مليون دولار، ومعها خسر المكسيكي من أصل لبناني، كارلوس سليم حلو، ما لم يخسره أحد سواه في التاريخ: 22 مليارا حتى الثلاثاء، طبقا لمصدرين اقتصاديين هما بين الأكثر ثقة في العالم.

كانت ثروته في 2014 وفق لائحة أصدرتها مجلة “فوربس” الأميركية بمارس الماضي عن أصحاب المليارات، تساوي 77 مليارا و100 مليون دولار. أما يوم الثلاثاء ، فأصبحت 55 بموقع المجلة نفسها ،ووفقا لـ “العربية.نت” فإن معلومات مشابهة تقريبا للوارد في موقع وكالة “بلومبيرغ” المالية، من أن ثروته أصبحت الآن 52 مليارا و800 مليون دولار، وملخص المعدل التقريبي لمعلومات المصدرين هو أن الحلو خسر على الأقل 22 مليارا في 350 يوما.

ما خسره كارلوس سليم حلو، يعادل تقريبا اقتصاد دولة فقيرة بكاملها في القارة السمراء، أو حتى اقتصاد دولة هندوراس بأميركا الوسطى، فقد هبطت أسعار أسهم أهم شركاته، وهي المالك 57% من أسهمها، وتنشط في معظم أميركا، وهي شركة America Movil SAB العملاقة للاتصالات، الى ما كانت عليه في 2008 سابقا، أي 18% أقل، فأصبح خامس أغنى أصحاب المليارات.

خسارة كل ثانية تكفي لعيش عائلة طوال شهر

وأكبر نكبة مالية حلت بالحلو، البالغ عمره 75 سنة، كانت حين شهدت الأسواق العالمية تراجعات كبيرة في 24 أغسطس الماضي، وتحديدا بأسعار الأسهم الصينية، وأدت إلى خسارة أغنى 40 بالعالم أكثر من 124 مليارا من إجمالي ثرواتهم.

ذلك اليوم كان عصيبا عليه، فمعه انخفضت ثروات 24 من أصحاب المليارات 10% تقريبا، وبينهم كان كارلوس سليم الحلو، الذي خسر ذلك اليوم وحده مليارا و600 مليون دولار من ثروته التي تراجعت إلى أقل من 75 مليارا من الدولارات، لأنه خسر قبلها بأسبوع مليارا آخر أيضا نتيجة التراجعات الكارثية بأسعار الأسهم.

خسارة 22 مليارا في 350 يوما، أي 63 مع غروب كل شمس، تعني لمن يستعين بجهاز للحسبة السريعة، أنه كان يخسر مليونين و625 ألفا بالساعة، وبالدقيقة 43750 وبالثانية الواحدة ما يكفي لإعالة عائلة إفريقية فقيرة طوال شهر كامل، أي 730 دولارا، كانت تذهب هباء منثورا من ثروته عند كل شهيق وزفير، حتى وهو نائم.

 

المصدر:البيان.

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.