صاحب بص سفري مديون يروي كيف نصبت عليه امرأتان من مرتادي السجون

سقط شاب رهينة لجريمة نصب واحتيال نفذها سيدتان احتالتا عليه وسلباه مبلغ 150 ألف جنيه مقابل شراء بص سفري وسرد الشاب ملابسات الاحتيال عليه.

وقال الشاب ويدعى عصام محمد سليمان إنه كان قد عرض بصه السفري للبيع أمام محطة السكة الحديد بالخرطوم لحل ضائقة مالية وديون أرهقت كاهله، وقال إنه لم يجد حلاً لأزمته بخلاف بيع البص الوحيد الذي يملكه، وإنه يطمع في أن ينشئ مشروعاً تجارياً بما تبقى من المبلغ بعد سداد الديون، وأثناء عرضه البص جاءت إليه امرأتان يمتطيان عربة أجرة أمجاد ويرتديات أفخم وأغلى الملابس وطلبن منه أن يبيع لهن البص، وقال لهن إنه ينوي بيع البص واتفقتا معه على شرائه بمبلغ “180” ألف جنيه، وسلمتاه مبلغ “30” ألف جنيه في حينه، ووعدتا بدفع مبلغ “10” آلاف جنيه بعد عشرة أيام وحررتا له شيكاً بقية المبلغ “140” جنيه هي ما تبقى من المبلغ بعد أن أوهمتاه بأنهما سيدات أعمال مرموقات أحدهن تمتلك زريبة مواشي بضاحية حلة كوكو والأخرى مديرة لشركة تعمل في مجال السفر السياحة مقرها قرب صينة القندول.

وواصل عصام سرد قضيته، وقال إن السيدتين أخذتاه إلى مكتب محامية في الحاج يوسف الردمية وحررتا له إقراراً بالمبلغ المتبقي، واتصل هو بخاله وأخبره بأنه قد باع البص جزء كاش والآخر بشيك، وطلب منه خاله أن يحضر إليه في مكتبه في السوق العربي فذهب إليه وعندما رأى الخال الشيك قال له إن الشيك مكتوب بتاريخ “27/11/2014م منتهي قبل “8” أشهر من تاريخ تحريره وعندما مشاهدة الإقرار وجد مبلغ “140” جنيه فقط وإن الإقرار مكتوب في ورق عادي ولا يحمل ترويسة للمحامي، وإنهما سوف يقومان بسداده على قسطين.

وتمضي رحلة عصام في البحث في محاولة القبض على السيدتين بغية الحصول على أمواله التي فقدها، وقال إنه لم يكن يتوقع أن النصب والاحتيال في هذا البلد وصل إلى هذه الدرجة، ولم يتصور أن النساء يتقن الاحتيال أكثر من الرجال، وقال الرشيد إنه أبلغ الشرطة عن الجريمة التي حلت به وأرسلت معه شرطياً إلى مكتب المحامية وهناك علم أن هاتين السيدتين من معتادي إجرام ونصب، وحاولت تحذير الرشيد أكثر من مرة لكن حاجة إلى المال أعمت بصيرته، وأضاف الرشيد أن الشرطة تمكنت من القبض على المتهمة الأولى بينما لاذت الأخرى بالفرار، وتوارت عن أعين الشرطة وبعد انتهاء التحقيق مع المتهمة أحيلت القضية إلى محكمة الحاج يوسف لسماع البيانات وشهود الاتهام من بينهم المحامية، وأمرت المحكمة بإطلاق سراحها لعدم ختم الشيك من البنك لنهاية مدة صلاحيته، وأمر بإحضار البص المعروضات، وتمكنت السلطات من الحصول على البص في ولاية الجزيرة وكان وكيل النيابة الأعلى أمر بحجز البص لحين الفصل في القضية بكل مراحله إلا أنه بعد قرار المحكمة تم فك حجز البص وأشار عصام وخاله إلى أن السيدة مقبوض في سجن أم درمان رهن التحقيق في “8” بلاغات، وقال الرشيد إن الأمل يحدوه بأن تنصفه محكمة الاستناف بأن تدين السيدة حتى يسترد بصه أو قيمته.

 

المصدر:الصيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.