شاهد ..لماذا تتزوج الإسبانيات بعض الشباب المسلمين؟

لعل من أبرز الخدمات أيضاً التي يقدمها المركز الثقافي الإسلامي في مدريد خدمات دعم المسلمين الجدد بدءاً من لحظة إعلان إسلامهم والمتابعة معهم وتزويدهم بالنشرات والمطويات ودعوتهم للمحاضرات والندوات والأنشطة التي يقيمها مواصلة في توعيتهم بالمزيد حول عمق الدين الإسلامي ومضامينه الكريمة السامية.
 يقول لنا مدير المركز د. سعود الغديان إنه بفضل الله لا يكاد يتوقف إعلان المسلمين الجدد في المركز، كما أنهم لا يتوقفون بعدها خاصة إذا كانوا من الجاليات العربية والمسلمة التي تقيم في مدريد العاصمة عن دعمهم من قبل المركز حيث يوفر لهم المركز كل خدماته المتاحة.
 “سبق” التي كانت شاهدة عيان على حالات إعلان إسلام جديدة قال لها إمام وخطيب جامع المركز الشيخ حسام خوجة إن المركز الثقافي الإسلامي في مدريد بما أنه أكبر المراكز الإسلامية فعليه العيون لذا فهو يطبق الاشتراطات المطلوبة من الحكومة الإسبانية.
 وأما عن عقود الزواج التي يجريها المركز الثقافي الإسلامي فيقول إمام وخطيب المركز الشيخ ” حسام خوجة”: أهم الاشتراطات التي نطلبها أولها موافقة السجل المدني الإسلامي أن يوافق على زواج طرفي الزواج. وأن يكون لديهم شهادة عزوبية حيث يمنع التعدد في القانون الإسباني. ثم نطلب بقية الشروط الشرعية الأساسية ومنها موافقة ولي المرأة إذا كانت من عائلة مسلمة. وأما إذا كانت مسلمة وأهلها غير مسلمين فأنا أقوم بدور وليها هنا بعد أخذ موافقة منها بصفتي إمام المركز الثقافي الإسلامي.
 ويضيف خوجة: يجب أيضاً تحديد المهر ووجود شاهدين عدلين. وبدون هذه الشروط لا يمكن المصادقة من قبل الحكومة (الأحوال المدنية الإسبانية) على عقود الزواج الصادرة. ويثبت أنه على الطريقة الإسلامية.
 ويؤكد خوجة أن عقود الزواج لا تتوازى طبعاً مع أعداد المسلمين الجدد حيث يصل عدد المسلمين الجدد سنوياً 300 مسلم جديد على أقل تقدير بينما عقود الزواج ليست بنفس العديد. هذا في المركز الثقافي الإسلامي فالدولة تمنع التسجيل الديني. ونحن ملتزمون التعليمات ولكن هناك مراكز إسلامية أخرى يكون بها أكثر.
 ويضيف خوجة: عقود الزواج ليست طبعاً بعدد المسلمين الجدد.. كل ثلاثة أيام عندنا مسلم جديد.
 ويكشف خوجة عن أن أكثر المسلمين الجدد هم من النساء والسبب هو إما الجوار أو زمالة عمل أو أي جانب معرفة آخر، ففيما يخص النساء فهي قد تكون إسبانية وتعجب بشاب مسلم وتلاحظ صلاته وتعاملاته فترغب في الزواج منه فيطلب منها الإسلام أولا فيكون طريقها للدين القويم. وفيما يخص الرجال فقد يكون إسبانياً ويعجب بمسلمة إما أسلمت حديثاً أو هي أصلاً من جالية عربية مسلمة، فيطلب منها الزواج فتشترط عليه الدخول في الدين الإسلامي فتكون بداية هدايته بإذن الله وتدله على المركز الثقافي الإسلامي لإجراء عقد الزواج.
 ويقول خوجة: عقود الزواج التي تتم عندنا لا تعتبر كثيرة فهي لا تزيد عن ثلاثين عقداً في السنة. وهناك أسباب لذلك فكثير ممن يردن أو يريدون إتمام عقود الزواج يبحث عن شروط أسهل مثل زواج مخفي أو غير معلن أو عقد يتم بدون اشتراط ولي أمر، بينما عندنا نشترط ولي الأمر إلا في حالات معينة.
 مضيفاً: أحياناً في طلب الطلاق وهو يحصل كثيراً يأتي بعضهم لإجراء الطلاق فنطلب منه عقد النكاح ونتأكد من سلامته وأحياناً نعتذر لمن يريد إتمامه مثلاً على مذاهب معينة لسبب عدم الإلمام بها جيداً.
 ويؤكد خوجة أن هناك ما لا يقل عن 120 جمعية ومؤسسة “تقدم خدمات إسلامية شبيهة بمركزنا ولكن أغلبهم غير معتمدين في الدولة مثلنا ما عدا المركز السوري”.
 وعن حالات قد تبدو طريفة يذكر خوجة: يحدث أحياناً وقبل عقد الزواج ألا يتم الاتفاق، فبعضهن فاجأن الخطيب بطلب مهر خيالي وأذكر إحداهن طلبت مهراً مليون يورو مناصفة، مقدم ومؤخر، وطبعاً لم يتفقا.
 جدير بالذكر أن المركز الثقافي الإسلامي في مدريد يشهد حالياً أنشطة مكثفة خاصة بشهر رمضان المبارك بين ندوات ومحاضرات وبرامج إفطار وتوفير خدمات متعددة لمرتادي المركز.
سبق

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.