مبعوث غربي: فصيل عقار ليس جزءً من مفاوضات فبراير مع (الشعبية)

كشف المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان، أن جولة المفاوضات المقررة بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية ـ شمال في فبراير المقبل، ستكون مع فصيل عبد العزيز الحلو بدون جناح مالك عقار.

وقال كريستوفر أتروت إن أي مفاوضات حول وقف اطلاق النار لن يكون رئيس وفد الحركة السابق ياسر عرمان جزءً منها.

وأكد في مقابلة مع صحيفة (السوداني) الصادرة صباح الثلاثاء: “من ناحية (الكنترول) على العمليات العسكرية وعلى المناطق يبدو لنا أن عبد العزيز الحلو هو الجانب الأقوى، لذلك عرمان لن يكون جزءً من أي نقاشات معنية بإيقاف عدائيات، لأن هذه المفاوضات والنقاشات تتم بين جيشين”.

وينتظر أن توقع الحكومة والحركة الشعبية ـ شمال، بقيادة الحلو على اتفاق لوقف إطلاق النار في الأسبوع الأول من فبراير والدخول مباشرة في المفاوضات.

يشار الى أن جناح مالك عقار، حذر قبل أيام على لسان نائب رئيس الحركة ياسر عرمان من محاولات عزلهم من المفاوضات والعملية السلمية، وأبدى استعدادا للتعاون مع خصومهم في الحركة بقيادة الحلو للوصول الى حل شامل.

ووصف كريستوفر الإنقسام الذي ضرب الحركة بأنه “شيء مؤسف”، مشيراً إلى أن الحكومة السودانية تتفق معه في هذا الرأي، لأن الانقسام أدى إلى تطويل النقاشات في عملية السلام، لافتاً إلى ضرورة أن يكون عقار وعرمان، جزءً من عملية السلام.

وأكد أن الوسيط الأفريقي حاول كثيرا دفع جهود العملية السلمية، لكن انقسام الحركة الشعبية أخر هذه الجهود، موضحا أن الحلو أخذ وقتا طويلا حتى عاود التواصل في العملية السلمية.

وتابع “الجميع لا يكاد ينتظر حتى تنطلق عملية السلام حتى تتحقق.. لقد انتظرنا 18 شهرا؛ حتى نصل لمرحلة إيقاف العدائيات والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية”.

وتقاتل الحكومة المركزية في الخرطوم متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011، ورغم فشل أكثر من عشر جولات تفاوض لكن انشقاق الحركة العام الماضي وضع المزيد من التعقيدات أمام من عملية السلام.

وأبدى كرستوفر تفاؤله بجولة فبراير المقبل، قائلا: “أنا متفائل، فلقد حضرنا للفترة الأولى من فبراير القادم مجموعة من الاجتماعات ستودي إلى نتيجة إيجابية بخصوص عملية السلام”.

وتعهد للحكومة والمعارضة والوساطة الأفريقية بقيادة ثابو امبيكي، بدعم عملية السلام وصولا إلى نتائج إيجابية على أرض الواقع.

ويعمل المبعوث البريطاني الخاص بالتنسيق مع الآلية الأفريقية بقيادة امبيكي.

وأجرى كريستوفر أتروت، أخير، مباحثات مع مسؤولين في الحكومة شملت، مساعد الرئيس إبراهيم محمود “رئيس وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين”، وممثل رئاسة الجمهورية للاتصال الدبلوماسي والتفاوضي بملف السلام أمين حسن عمر ووزير الخارجية إبراهيم غندور.

سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.