نواب بتشريعي الخرطوم ينتقدون الأوضاع الاقتصادية وتحذير من انهيار الميزانية

رسم النائب بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم الدرديري باب الله، صورة قاتمة لتردي الأوضاع الاقتصادية، وأرجع توفر الخبز بالمخابز لعدم استطاعة المواطنين شراء السلعة عقب رفع سعر الرغيفة الى جنيه، وتساءل (من المسؤول عما يحدث، ونحن نأكل باسم المواطن).
واعتبر الدرديري معيشة المواطن مهدداً أمنياً، وحمل الأمن الاقتصادي مسؤولية مجابهة الغلاء وما وصفها بالفوضى في الأسواق، وحذر من انهيار الميزانية ما لم يتم وضع التحوطات اللازمة، وتابع (توفر الخبز لأن المواطن لايملك ثمنه، وكل يوم يصبح المواطن على سعر جديد للسلع)، وانتقد عدم وجود مسؤول عن اسعار السلع في المحلات التجارية، وتساءل (الحكومة ماقادرة تعمل شئ؟)، وتابع أن عدداً من المواطنين أصبحوا يشترون دقيق الذرة بـ (الكباية) وتسمى (مسكول) حتى يصنعوا بها مديدة. ومن جانبها قال النائبة الزلال عبد الرحيم أمس، (الأفق ضبابي والأجواء ملبدة بالغيوم)، ونوهت الى ان الشعب يعي المخاطر، وطالبت الحكومة بعدم اتخاذ ما يحيط بالبلاد من مخاطر سلّماَ للركوب على ظهر المواطن، وتابعت (ما عندنا وش نقابل المواطن الذي يعتقد أننا نصفق فقط)، واعتبرت أن تنفيذ استراتيجية الخرطوم تمثل الأمل الوحيد للولاية وطالبت بدعمها.
وتساءلت الزلال (من هم السماسرة؟)، وأردفت (إن كانت الحكومة تعلم ولم تجابههم فتلك مصيبة، وإن لم تكن تعلم فتلك مصيبة أخرى)، وسخرت من اعلان وزير المالية عزم الولاية منح رخص للسماسرة لمزاولة المهنة، وذكرت (حديث الوزير بأنه سيمنح رخصاً للسماسرة ما عارفين نضحك ولاّ نبكي)، وحذرت من تأثير ذلك، ورأت أنه سيؤدي الى مضاعفة عدد السماسرة، وزادت (سيتحول ثلث سكان الولاية الى سماسرة).
وانتقدت الزلال فشل سياسة التحرير، وتساءلت عن أسباب الاستمرار في التحرير الاقتصادي طالما أثبت فشله، ورددت (المواطن تعب ياجماعة)، وحملت الحكومة مسؤولية ارتفاع سعر الدولار لأنها أعلنت أنها ستقوم باستيراد السلع، و تخوفت من ظهور طبقة طفيلية عقب فتح استيراد السلع، وانتقدت عدم اطلاع وزير المالية على الموازنة، واستشهدت بقوله إنه لم يتم تنويره بالاجراءات.
ومن جهته شدد النائب عصام ماهر على أن الواقع يؤكد وجود اخفاقات كبيرة في ادارة الاقتصاد، واعتبر ان المعالجات التي تمت لم تحقق أية جدوى، ونوه الى وجود فجوة كبيرة بين دخول المواطنين واحتياجاتهم، ورأى ان ذلك سيؤدي الى حدوث الفساد، وكشف عن زيادة في ضرائب المخابز، وقال إن الولاية فرضت عليها رسوماً تقدر بألفي جنيه بدلاً عن (800) جنيه في العام الماضي، وقال (حقو المخابز دي ما يهبشوها لأنها معاش الناس).
وتخوف ماهر من ان يفتح قرار تخصيص مبلغ 3 مليارات جنيه لدعم الطلاب وغيره باباً للفساد، وتابع (ما شايفين أي أثر ويجب أن يتم تحديد الذين ذهب إليهم الدعم حتى نتمكن من مراجعتهم، ويجب أن نتقي الله حكومة ومحكومين)، وطالب الحكومة بترشيد الاستهلاك، وأضاف (عمر بن عبد العزيز بدأ بنفسه).
وسخر ماهر من الحديث عن التعاونيات وسلة دعم العاملين بالولاية، ولفت الى ان التعاونيات بالأحياء مغلقة، وتساءل (كم عدد العاملين في الولاية الذين ستدعمهم الولاية بالمقارنة مع المعاشيين والارامل والأيتام الذين لم يتم تقديم العون لهم باعتبارهم من الشرائح الضعيفة؟).

الجريدة

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.