(النيل الأزرق) تنضم لركب الولايات الداعية لإعادة ترشيح البشير

أعلنت أحزاب سياسية وإدارات أهلية وكيانات بولاية النيل الأزرق، جنوب شرق العاصمة السودانية، ترشيح الرئيس عمر البشير لدورة رئاسية ثالثة في انتخابات 2020.

وأعلن رئيس المجلس التشريعي بولاية النيل الأزرق سراج الدين حمد عطا المنان باسم الأحزاب السياسية والإدارات الأهلية ومكونات الولاية المختلفة ترشيح البشير لدورة رئاسية أخرى في انتخابات 2020.ويزور الرئيس ولاية النيل الأزرق، وهي احدى ولايتين تقود فيهما الحركة الشعبية ـ شمال، تمردا ضد الحكومة المركزية منذ العام 2011.

ومنذ نوفمبر الماضي نشطت عدة جهات في دعوات لإعادة ترشيح الرئيس في انتخابات 2020، عبر تعديل الدستور، كما تكررت دعوات الترشيح عند زيارة البشير لولايات في دارفور والجزيرة والشمالية والنيل الأبيض.

ووصل البشير إلى سدة الحكم عبر إنقلاب عسكري في يونيو 1989، وفاز في انتخابات 2010 و2015 بأغلبية مريحة لعدم وجود منافسين حقيقيين.

وقال عطا المنان لدى مخاطبته أعضاء المجلس التشريعي، الثلاثاء، على شرف افتتاح مبنى المجلس الجديد، بحضور الرئيس البشير ووالي النيل الأزرق حسين ياسين “إن الولاية شهدت استقرارا أمنيا وسياسيا واتسعت دائرة الأمن فيها إلا في بؤر صغيرة في أطرافها”.

وأشاد بقرار البشير بتمديد وقف إطلاق النار الذي وجد استحسانا من أهل الولاية الراغبين في تحقيق السلام والاستقرار بعد معاناتهم من ويلات الحرب.

من جانبه واصل البشير جولته في ولاية النيل الأزرق وجدد أمام حشد جماهيري في منطقة “خور التمد”، الأربعاء، التزام الحكومة بتحقيق السلام والتنمية في كل أنحاء السودان.

ودعا بعد افتتاحه جسرا بالمنطقة الواقعة في محلية قيسان الى التمسك بالسلام والمحافظة عليه من أجل انطلاق مسيرة التنمية وأكد أن التمرد والحرب تسببا في إيقاف عجلة التنمية بالبلاد.

وجدد الرئيس الدعوة للمتمردين للرجوع الى رشدهم ونبذ الحرب، منوها الى أن الحرب زعزعت أمن المواطن، ووعد المواطنين بتشييد طريق “قيسان ـ الدمازين”.

وقال رئيس الجمهورية أمام أعضاء المجلس التشريعي بالولاية مساء الثلاثاء إن النيل الأزرق بدأت تتعافى من الحرب، وزاد “نحن أعلنا وقف إطلاق النار، لكن الحرب لم تتوقف ولم يكتمل السلام”.

وتابع “برنامج الدولة هو توسيع دائرة السلام وندعو أبناء الولاية في الجبال والغابات للعودة الى حضن الوطن لبناء السودان وتنمية الولاية.. تعالوا وانضموا الى أهليكم لنضع يد على يد لنبني البلد”.

وأشار الى أن الولاية تأخرت كثيرا بسبب الحرب كما أنها ظلمت من قبل أبناءها، قائلا إنه “لولا تمرد والي الولاية لنال الناس حقوقهم كاملة سواء من المركز أو الولاية”.

وكان رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، مالك عقار، واليا على الولاية قبل أن تعلن الحركة العودة للتمرد بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في يونيو 2011.

وقال البشير إن الصراع بين المجموعات وتنازعها ليس من أجل تنمية النيل الأزرق وخدمتها أو خدمة مواطنيها “بل إنها تطلعات وطموحات شخصية وهي أجندة خارجية”.

المصدر : سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.