محلل سوداني: أعضاء في الحزب الحاكم طالبوا بإغلاق الحدود مع مصر

كشف الكاتب والمحلل السياسي السوداني، طلال إسماعيل، اليوم الثلاثاء، أن أعضاء في البرلمان السوداني من الحزب الحاكم، طالبوا بإغلاق الحدود مع مصر.

وقال إسماعيل، خلال حواره مع برنامج “ملفات ساخنة” عبر أثير إذاعة “سبوتنيك” إن السودان يحاول الرد على ما يحدث من مصر تجاه السودان.وأوضح أن مطالبة مصر باستبعاد السودان من مفاوضات سد النهضة والحملات الإعلامية في مصر ضد الخرطوم، أثارت حفيظة الشارع السوداني، لدرجة دفعت عددا من أعضاء الحزب الحاكم في البرلمان السوداني إلى المطالبة بإغلاق المعابر الحدودية مع مصر.

وتابع إسماعيل قائلا إن

“الشكوى التي تقدم بها السودان بشأن حلايب وشلاتين، شكوى دورية من قبل وزارة الخارجية السودانية، وهو ما يتعلق بمنهج السودان في اللجوء للتحكيم الدولي لحل الخلاف بشأن هذه القضية مع الأشقاء في مصر”.

من جانبه، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق في مصر، إن “مصر والسودان يجمعهما تاريخ طويل، لكن السودان في ظل عهد الرئيس عمر البشير يفقد نصف بلده ويصبح مقسما إلى دولتين، والدولة الشمالية مهددة بالانقسام”.

 
وأشار إلى أن “الدولة السودانية عندما تريد أن تحل مشاكلها لا تتجه في الاتجاه السليم نحو حل المشاكل الداخلية، وإرضاء كافة الأطياف والأطراف الداخلية في السودان، فتختلق أزمة خارجية مضى عليها عشرات السنين ومعروف نتيجتها مسبقا وهي مسألة حلايب وشلاتين، بغرض رفع الضغط عن الحكومة”.وقال إن “مصر تقابل أي إجراء بهدوء لعل القيادة السودانية تكتشف وتعترف أن مصر لا تهدد أبدا السودان، وأن المشكلة داخلية لا تتعلق أبدا بحدود السودان التي هي شأن معروف منذ سنوات”.

وأضاف أن “الهدوء المصري في الرد على التصعيد السوداني مقصود، لأننا لا نريد التصعيد لأننا كلما صعدنا كلما أعطيناه الفرصة للسير في الاتجاه الخاطىء الذي اختاره، مصر لا تجد أبدا أنها في مجابهة مع السودان “.

وأوضح أن

“زيارة رئيس إريتريا لمصر تأتي في إطار العلاقات الطيبة مع كل البلدان العربية والأفريقية، وليس لها أي علاقة بغلق الحدود مع السودان، ولعل مصر تستطيع أن تكون وسيط خير بين البلدين إن كان هناك ما يضر السودان”.

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.