رئيس جنوب السودان: قائد الجيش السابق يحشد للحرب

قال رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، الأحد، إن رئيس أركان الجيش السابق الجنرال بول مالونق الذي اطلق سراحه لمغادرة البلاد لتلقي العلاج في الخارج يقوم بالتعبئة لشن حرب على البلاد.

واستشهد كير بتسجيل كان يتحدث فيه مالونق مع جنود وضباط في الجيش يحثهم على التمرد ومهاجمة المدن في بحر الغزال.

وأضاف في اجتماع مع أعيان مجلس الدينكا الذين توسطوا لإطلاق مالونق “هذا ما قلته لا أحد يعرف مالونق أكثر مني. كانت الطريقة التي تحدث بها معي في يرول على الهاتف والطريقة التي تحدث بها عند عودته من يرول دليلا واضحا على سبب فراره. الآن استمعوا إلى هذا الفيديو وقولوا لي ما يجب القيام به إذا كنتم في مكاني”.

وقام زعيم جنوب السودان بتشغيل شريط مسجل بصوت مالونق يطالب فيه الأخير الضباط في الجيش ببدء القتال في واو وأويل.

كما سجلت مكالمة لمالونق وهو يتحدث الى الرائد باك في واو وطلب منه بدء قتال على الفور للاستيلاء على مطار واو بينما كان في شريط آخر يتحدث الى عدد من الضباط الذين تمردوا احتجاجا على معاملة الحكومة له بعد إقالته. وكان التسجلين بتاريخ 28 ديسمبر الماضي.

وأعفى كير مالونق في 9 مايو الفائت بعد تقارير أمنية عن انقلاب كان يجهز له مع اتباعه في جميع أنحاء البلاد.

من جانبه نفى قائد الجيش السابق بشدة التسجيل المنسوب إليه. وفي بيان أصدره من كينيا اتهم مالونق “أعداء السلام” بأنهم وراء التسجيل المزعوم، وزاد “أود أن أوضح لشعب جنوب السودان أن التسجيل كاذب وأنه تقليد واضح لصوتي سخره أعدائي المعروفين”.

ووجه أصابع الاتهام إلى أفرد حول الرئيس يسعون إلى تقويض علاقته به من أجل البقاء في السلطة.

ولفت مالونق إلى أنه اشترى شخصيا آلة تسجيل لجهاز الأمن في جنوب السودان عندما كان يعمل هناك قبل الاستقلال، لافتا إلى أن هذا الجهاز لديه القدرة على تسجيل صوت الضحية ويمكن تحويل هذا الصوت المسجل إلى أصوات أخرى من أجل توريط الضحية”.

ووصف مالونق التسجيل المزعوم بأنه استفزاز جديد يدفعه الى التمرد، مضبفا”هناك شائعات أخرى متداولة من بينها انني كنت في الخرطوم للقاء شخصيات المعارضة”، وأردف “في ضوء هذه الاستفزازات المستمرة سوف أجبر على اتخاذ قرار لأن هناك تهديدا لحياتي وحياة عائلتي”.

سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.