اجبرت نجوم المسرحية للهروب الى الخليج

مسرحية (ملف سري) بقاعة الصداقة .. ختامها (غم) رغم نجاحها الجماهيري الكبير
– الممثل والمنتج جمال عبد الرحمن: مطالبة قاعة الصداقة برفع قيمة الايجار اليومي اجبرتنا على رفع قيمة التذكرة ل(70جنيها) واعلان عروضنا الختامية
– البداية بالغاء عدد من عروض المسرحية اليومية لصالح انشطة غير مسرحية و اتجاه لنقل عروضها للخليج
شاعت فكرة مغلوطة وشائهة في فضاء الابداع السوداني مفادها ضعف التجربة المسرحية السودانية وتقاصرها عن بلوغ نبض الجماهير والتعبير عنهم وجذبهم لمتابعتها حتى صارت هذه الفكرة الشائهة شماعة المسؤلين عن الثقافة بررت لهم تجاهل مسؤليتهم تجاه فن المسرح ودعمه والسعي لتطوير علاقته بالناس .. فبعد رحيل العملاق المسرحي الفاضل سعيد وجدت الاجيال المسرحية نفسها يتيمة بلا رعاية او سند يمكنها من اداء دورها الانساني والجمالي حيث أوصدت الدولة امامه كل الابواب والنوافذ التي يطل عبرها لجمهور المسرح .. فاصبحت دور العرض المسرحي مستباحة لانشطة غير مسرحية حيث تم تجيرها بالكامل لحفلات الغناء واحتفالات التخريج الجامعية ورياض الاطفال لاجل الكسب المادي الرخيص والمجاني بصورة اشبه بخيانة امانة التكليف الخاصة بالمسؤلية الثقافية المستنيرة حيث تم استبدال العروض المسرحية عالية القيمة الفكرية والجمالية لصالح انتاج غنائي اقرب للهبوط منه من مستوى محاورة العقل والضمير الانساني..
استباحة الغناء لدور العرش المسرحي

هذا الواقع المشوه شمل كافة دور العرض المخصصة لفن المسرح تحديدا ابتداء من شيخ المسارح مسرح الدولة الرسمي (المسرح القومي السوداني ) مرورا بمسرح قصر الشباب والاطفال وصولا لمسرح قاعة الصداقة الذي شيدته جمهورية الصين لصالح الشعب السوداني تعبيرا عن عمق الصداقة ليتحول لمكان تنثر قيم العداء لفن المسرح والتضييق علية مجاري النفس الابداعي الطبيعي في سريانه تجاه اوردة وشريان الوعي الجماهيري .
المقدمة السابقة تبدو نظرية ولكننا اذا ربطناها بحالة مسرحية راهنة كتب لها التميز والنجاح والتقدم وهي عروض مسرحية (ملف سري) التي انطلقت عروضها في اكتوبر الماضي في نجاح متصاعد وباهر علة مستوى الجماهير – اذا ربطنا المقدمة بها سنتأكد من حقيقة الحرب الخفية والمعلنة من الدولة ومؤسساتها تجاه فن المسرح حيث اسقطت مسرخية (ملف سري) ورقة الفشل المسرحي المزعوم تجاه المسرح السوداني لتبرير وأد تجاربه الناجحة في مهدها دون احساس بفظاعة الجرم الثقافي المرتكب تجاه الانسان السوداني ووعيه وتاريخة الابداعي فيما يخص المسرح خاصة . فمسرحية ملف سرى وادارة الانتاج فيها تخوض حربا علنية تستهدف اقتلاعها من جذزورها رغم ثباتها في وجدان الجمهور المسرحي السوداني الذي وجد فيها نفسه وفكره ةاحساسة بل روحه المتعطشة لمعانقة المسرح السوداني .
حرب التعطيل ضد المسرحية
بدأت حرب (البسوس المسرحية) من ادارة مسرح قاعة الصداقة خلال ايام العروض اليومية حيث تم تعطيل وتأجيل عدد من العروض بحجة وجود انشطة وفعاليات علة خشبة المسرح وبالطبع كانت جماعة المسرحية ترضخ لعقد الاذعان الذي يسمح لادارة قاعة الصداقة ايقاف العرض في اي يوم تحاتجه له دون النظر للاعلان الخاص بالمسرحية ودون الاحتفال بالجمهور المتدفق على شباك التذاكر لحضور العرض المسرحي .فكانت ادارة الانتاج وعلى رأسها الممثل الكبير النجم جمال عبد الرحمن يسطر منشورات الاعتذار للجمهور على صفحته على فيس بوك موضحا اسباب تأجيل العروض .وظل الحال هكذا حتى وقعت الواقعة والطامة حيث كشفت ادارة القاعة عن نيتها الحقيقية بمضاعفة أجر استغلال المسرح حيث خيرت المسرحية بين رفع قيمة الايجار اليومي أو التوقف متجاهلين القيمة الفنية والجمالية والفكرية والرسالة الانسانية التي يبثها العرض في وعي الجمهور السوداني الذي ظل يتابعها بشغف وحب.
استغاثة بالجمهور على (ليس بوك)
قبل اكثر من اسبوعين نشر الممثل والمنتج جمال عبد الرحمن منشورا على صفحته على فيس بوك أوضح ةفيه المشكلة التي تواجه استمرار عروض مسرخية ملف سري وذلك بعد ان ذكر بان ادارة قاعة الصداقة طالبتهم برفع قيمة ايجار المسرح وطلب جمال من اصدقائه بالفيس والجمهور عامة مشاركتهم في الحل الذي يدور حول احتمالين اساسين وهما اما الرضوخ لطلب قاعة الصداقة ورفع قيمة الايجار اليومي والاستمرار في العروض وهذا يترتب عليه زيادة قيمة تذكرة الدخول ما يعني الضغط على جيب المواطن او ايقاف العروض الناجحة بسبب طلب قاعة الصداقة.. ردود غاضبة ساخطة على موقف قاعة الصداقة سطرها الجمهور والمسرحيون حيث ذهب بعضهم لمقاطعة مسرح قاعة الصداقة نهائيا بينما وقف البعض مع خيار الاستمرار مع زيادة قيمة الايجار لنلنجاح الكبير للمسرحية وفي نهاية المطاف توصلت الفرقة لموقف بينته خلال بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي تقول فيه (بيان من ملف سري .. اولا .. نشكر كل الاخوة والاخوات الذين شاركونا الهم والرأي بعد أن طرحنا مشكلة زيادة ايجار مسرح قاعة الصداقة من يوم ١ يناير ٢٠١٨ وبعد التشاور والحوار ومناقشة المقترحات وجدنا الآتي ..ان تستمر المسرحية في عروض ختامية لهذه الفترة لتتوقف المسرحية علي ان يتم تنظيم عروض لها في دولة الامارات في شهر فبراير واحتمال لعروض اخري في الكويت وقطر .. و
نسبة لفصل الشتاء سيكون عرض المسرحية في مسارح مفتوحة مشكلة مثل خضر بشير والأقاليم لذا سيتم تقديم عروضها الي الصيف ان شاء الله وسنضطر ( آسفين ) الي زيادة سعر التذكرة من اول يناير الي 70 جنية لتغطية فرق زيادة ايجار المسرح والحساب والزيادة تمت علي اساس دخل المتوسط للمسرحية. نرجو أن يجد هذا الاقتراح القبول ودمتم سندا لنا .
مع كل الحب والاحترام .. عنهم جمال عبد الرحمن)
ان ما واجهته عروض مسرحية ( ملف سري ) الناحجة امر كان يجب ان تقف عليه الدولة ممثلة في المؤسسة الثقافية الاولة في البلاد ممثلة في وزارة الثقافة الاتحادية واذرعها المسؤولة عن تفعيل ورعاية الانشطة الثقافية خاصة الناحجة والمتميزة كملف سرى بجانب وزارة الثقافة الولائية والمجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون دعما للحركة الجماهيرية المسرحية التي تسهم مثل هذه العروض الناحجة في دفع وتحقيق اهدافها دون عناء منها .

 

 

صوت الجمهور

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.