ما قاله شداد هو الحقيقة عينها

سودافاكس :
كنا في زيارة للبروفيسور كمال حامد شداد، رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، القصد منها إحياء وتنشيط العلاقات السودانية الكويتية في المجال الرياضي والتي بدأت منذ ستينيات القرن.
حيث كان اللاعب السوداني يقود دفة النشاط الرياضي على مستوى الأندية الكويتية، وكان ذلك في الستينيات وعلى سبيل المثال كان اللاعب الفذ الملقب بالسد العالي سليمان فارس، صخرة دفاع نادي الكويت الرياضي آنذاك، بجانب لاعب الهلال والمنتخب الوطني محمد أحمد سعيد ود الأشول.
وهو أيضاً كان لاعباً ضمن نادي الكويت، وكذلك حارس المرمى المشهور سمير محمد علي حارس مرمى فريق الزمالك المصري، حيث لعب لنادي العربي الكويتي بجانب اللاعب النور حارس مرمى فريق القادسية، وكذلك اللاعب صيدق محمد أحمد الجناح الخطير والأسماء كثيرة منها اللاعب آدم الحاج نادي القادسية ومصطفى دنقلو المنتخب الوطني الكويتي، وكابتن بشير كشيب وعلي بلة ومحمد بلاش وغيرهم كثر. وقد تعمدت ذكر هذه الأسماء علني أعيد ذاكرة البروف للزمن الجميل ومعظم هذه الأسماء لا تغيب عن ذاكرة البروف، وقد كان مستمعاً جيداً لكل ما تطرقنا حول إقامة مهرجان رياضي متعدد المناشط احتفاء مع دولة الكويت بالعيد الوطني السابع والخمسين، وكذلك عيد التحرير.
وقد رحب سعادته بهذه الفكرة خاصة وأننا بصدد أن تكون هناك مشاركة من أحد أندية الدوري الممتاز بدولة الكويت، وبما أن البروف متابع لكافة النشاط الرياضي الدولي أفادنا بأن النشاط الرياضي بدولة الكويت مجمد من (الفيفا)، وأنه سوف يتم رفع الحظر خلال مدة ليست طويلة، وبالفعل تم رفع الحظر خلال الأيام الماضية، وعليه فآمل أن تتم إجراءات التخاطب حول هذا الموضوع بين كل من الاتحاد الكويتي لكرة القدم ونظيره السوداني، حتى يستمتع الجمهور بالمستوى الرائع الذي وصلت إليه لكرة الكويتية، نتمنى ذلك. ولعلني أعود إلى موضوعي المروس أعلى الصفحة (ما قاله شداد هو الحقيقة عينها)، حيث دار بين الوفد والذي يرأسه السفير مأمون إبراهيم سفير سابق لدولة الكويت، وهو أيضاً رئيس جمعية الإخوة السودانية الكويتية، وكذلك السيد جلال مبارك أبو زيد (أمين عام الجمعية، دار بين الحاضرين نقاش حول مستوى الكرة السودانية، حيث طاف البروف شداد وبحكم منصبه وشخصي بالمعضلة التي حالت دون تقدم الفرق السودانية لتكون منافساً ولو في المجال الأفريقي، وقد كانت صدفة أن وجدت مقالاً كتبه الكاتب عطية الفكي بصحيفة الدار أبريل 2006 مشيراً فيه لتعليق قاله البروف لدى مقابلة مع مجلة الصقر (هو إشارة البروف شداد بأنه الذي يتوقع صعود السودان إلى منصات التتويج شخص ذو طموح ليس إلا)، واستنكر الكاتبان أن تصدر هذه العبارة من رجل مسؤول عن رياضة كرة القدم بالسودان، وهو أن السودان غير قادر على الفوز أو الوصول إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية أو نهائي كأس العالم. يا لك من رجل حكيم وصادق في ما ذهبت إليه، وكأنك تقرأ مستقبل كرة القدم بالسودان. لاحظ ما ذكره البروف كان في العام 2006م والآن مضت عليه عشر سنوات عجاف، وهنا أترك الإجابة لأخونا عطية الفكي إن كان ما زال في المجال الصحفي، عله يقدم لنا إنجازاً واحداً حققه السودان. ما قاله البروف ليس تهكماً على الكرة السودانية، لأنه شرح الأسباب التي تحول دون تقدم السودان إلى تلك المراكز المرموقة، وأنه الآن بصدد إصلاح الحال واستطاع إلى ذلك سبيلاً.
والله من وراء القصد.
جلال المبارك أبو زيد

المصدر : صحيفة اليوم التالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.