الصحفي حافظ الخير :“ويني” تبحث عن الشهرة والصور الفاضحة لوكيل النيابة “مفبركة”

سودافاكس – الخرطوم :
حظي خبر القبض على الناشطة الحقوقية ويني عمر، بإهتمام وكالات الأنباء العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن السفارات الأجنبية والجهات المهتمة بحقوق الانسان، كما حظي المنشور الذي كتبه شقيق وكيل النيابة الذي أوقف الناشطة “ويني” في الشارع العام، جدلاً أكبر بوسائل التواصل الاجتماعي.

وقال حافظ الخير وهو صحفي متخصص في قضايا الحوادث والجريمة، إن شقيقه عبدالرحيم، يقوم بواجبه في حماية الأخلاق وتطبيق الشريعة ومحاربة الظواهر السالبة. لكن ناشطون دخلوا على صفحة عبد الرحيم في”فسيبوك” ووجدوا صوراً وعبارات خادشة للحياة، وإعتبروه غير مؤهل أخلاقيا لتوقيف الآخرين –كما قالوا- وأن سلوكه الشخصي لايتماشى مع تصرفه بتوقيف “ويني”.

كما حظى منشور حافظ بردود فعل غاضبة على صفحته قبل أن يتم تداوله بشكل واسع على فيسبوك وواتساب حيث إتهموا حافظ بالجهل والإنحياز لشقيقه، فيما رد حافظ على الإساءات التي وصلته بمثلها، قبل أن ينصحه البعض بسحب المنشور، فأخذ بالنصيحة ونفذها، لكن البعض حذره بأن يد العدالة ستطاله بسبب الإتهامات التي وجهها في المنشور.

“باج نيوز ” أجرى الحوار التالي مع حافظ الخير وإلى التفاصيل:

+ أولاً، كيف تدافع عن شقيقك عبد الرحيم في قضية عامة ؟

لو إنحصر الهجوم في محور القضية العامة لما رددت على أحد، لكن لو تابعت لوجدت أن الهجوم تحول لشخصي وتُركت القضية الأساسية وهي المادة 152 من القانون الجنائي، لكن الهجوم الإسفيري إمتد بعد ذلك ليشمل أسرتنا ككل.

كنت أفهم تماماً أن يهاجم الناشطون تلك المادة التي يقوم شقيقه وغيره من رجال القانون بتطبيقها، علماً أن القانون أجازه البرلمان، ولم يسنه شقيقي، فعلى الناشطين توجيه سهامهم لجهات التشريع. لكن ماذا نفعل مع جهل بعض الناشطين الذين لا يعرفون أين يديرون معركتهم، وإذا كان للناشطين مواقف سياسية من النظام فعليهم إدارتها بعيداً عنا.

فعبد الرحيم ليس سياسي ولا ينتمي للمؤتمر الوطني وليس في أسرتنا كلها من ينتمي للحزب الحاكم.

شقيقي كان يطبق القانون تجاه “ويني” التي وجدت في مظهر كان بإمكان أي سوداني أن يتحدث معها، أنا شخصيا لو وجدتها حاسرة الرأس لطلبت منها ذلك في إطار أخوي.

+ لكن هناك أحاديث عن أن شقيقك ومعه الضابط كانا يتربصان بويني عمر؟

هذا الحديث غير صحيح، عبد الرحيم لا يعرف من هي ويني ولاعلاقة له بها، حتى حينما قرر ضابط الشرطة إحالتها للقسم الأوسط –مكان عمله-، رفض شقيقي ذلك لأنه يؤثر على العدالة فأمره بإحالتها لمحكمة النظام العام.

مشكلة ويني عمر أنها كانت تبحث عن الشهرة، لكنها إتخذت الطريق الخطأ ولو طلبت مني مساعدتها حتى تشتهربطريقة اخرى لساعدتها.

+ لكن شقيقك الذي تقول إنه يطبق القانون، يقول ناشطون إنهم وجدوا في صفحته على “فسيبوك” صور وعبارات أكثر فداحة بالتالي إعتبروه غير مؤهل أخلاقيا لتوقيف الآخرين –كما قالوا-؟

كل ذلك فبركات وكلام فارغ من الناشطين، وعبد الرحيم ليس له علاقة بالصور، والأسرة بصدد فتح بلاغات جنائية تجاه مفبركي الصور والذين تناقلوها ونحن قادرون على معرفتهم والوصول إليهم وتقديمهم للقضاء.

+ كيف قابل شقيقك الاتهامات الموجهة له ؟

قال لنا إنه رجل قانون وكل ما يقال عنه سيتعامل معه بالقانون .

+ هل أثر فيه نفسياً ؟

لم يؤثر فيه على الإطلاق

+ رغم ما قلته أنت وقاله شقيقك لكن المحكمة حكمت لصالح ويني بالبراءة؟

ليس لي تعليق بشأن قرار المحكمة، فهو حكم واجب الإحترام لكن للنيابة تقديراتها وللمحكمة تقديراتها.

+ أسرتكم كيف تنظر للموضوع؟

الأسرة غاضبة جداً على إستهداف عبد الرحيم فالناشطون تركوا قضيتهم مع النظام وتفرغوا للهجوم عليه.

+ هل فكرتم في الرد بصيغة او أخرى ؟

لن نرد على جهلاء، وعبد الرحيم ماضي بشطارة في عمله وكسب قبل ذلك كثير من القضايا التي كان جزء منها.

+ يرى البعض أن ما كتبته يمكن ان يقودك للمحكمة ؟

أنا جاهز تماماً، فأنا صحفي خبرتي تجاوزت العشرون عاماً وأدرك ما أكتبه، الغريبة أن الذين هاجموني في الصفحة إدعوا أنهم صحفيين، ولم أقابل احداً منهم في جريدة أو أقرأ لهم.

+ في المنشور الذي كتبته كنت تهتف بالفضيلة ومحاربة الرزيلة والمظاهر السالبة، لكن أحد المتداخلين أخرج منشو يخصك فيه صورة فتاة خليعة بمقياسك؟

فبركة ساي.

+ لماذا سحبت المنشور بسرعة ؟

لأن أناس أقدرهم، منهم أساتذتي في الجامعة طلبوا مني سحبه، وقالوا إنك صحفي لك مكانة في المجتمع ولديك رسالة ويجب أن لا تخوض في مثل ذلك، وأنا ترفعاً سحبته لكي أنشغل بقضايا وهموم المواطنين بدلاً من تلك القضايا الإنصرافية.

-هل ندمت على ما كتبته؟

لا، لم أندم عليه فأنا نشرت حقائق ومستندات وعندي غيرها لو نشرتها لأدانت الكثيرين، ولو فعلت ذلك لخربت أسر لذا بادرت بالصمت.

+ كلمة أخيرة:

أحذر أي شخص أن يمس أسرتي بأية كلمة جارحة وأقول لمن يفعل ستحاسب عليها بدون شك فعشرات المحامين أعلنوا تضامنهم معي.
باج نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.