البشير يؤكد من ولاية الجزيرة دعمه للوالي ضد قيادات الحزب الحاكم

سودافاكس – السودان :
حرص الرئيس السوداني عمر البشير في فاتحة زيارة تمتد لعدة أيام لولاية الجزيرة، الخميس، على تأكيد دعمه لوالي الولاية محمد طاهر إيلا في مواجهة خصومه من قيادات الحزب الحاكم بالولاية الوسطية

وأصدر البشير في السادس من نوفمبر الحالي مرسوما جمهورياً قضى بحل المجلس التشريعي في ولاية الجزيرة وفرض حالة الطوارئ، حاسما الصراع بين قيادات المجلس وحزب المؤتمر الوطني الحاكم وبين الوالي لصالح الأخير.

وقال الرئيس لدى مخاطبته حشدا جماهيريا بمنطقة “ود الأبيض” بمحلية أم القرى، شرقي ود مدني عاصمة الولاية، إن “الحكومة المركزية لم تهمش الجزيرة بل تهمشت بسبب أبنائها الذين لم يهتموا بهموم وقضايا المواطنين بل تفرغوا للصراعات التي أفشلت أبناء الجزيرة من الولاة السابقين مما دفعنا لتعيين إيلا واليا للجزيرة”.

وتابع البشير قائلا “إن اختيار إيلا جاء لسد الفرقة ولم يخذلنا وكسب رضا المواطنين لكن نفس المجموعة حاولت أن تضع المتاريس والعقبات والموانع والشوك لهذا كان لزاماً علينا أن نفتح أمامه الطريق لتكملة التنمية والخدمات لإنسان الجزيرة”.

وشدد على بقاء الوالي في منصبه “حتى يأخذ صاحب الوداعة وداعته ـ (أي حتى الموت) ـ أو يرفضه أهل الجزيرة”، واعتبره “خيارا من خيار”، لأنه نجح في كل المواقع التي شغلها، وزاد “إذا ترشح إيلا لانتخابات 2020 لرئاسة الجمهورية سأدعمه”.

ومنذ تولى إيلا ولاية الجزيرة بالتعيين المباشر من الرئيس البشير، نشبت خلافات عاصفة داخل المؤتمر الوطني، وصلت أوجها نهاية أكتوبر الماضي وأدت لفصل 19 عضواً بمكتبه القيادي تمهيداً لإسقاط عضويتهم بالمجلس التشريعي، وتم رفع توصية لرئيس الجمهورية بحل المجلس التشريعي وإقامة انتخابات في غضون 60 يوماً.

وتعهد الرئيس بدعم برامج حكومة ولاية الجزيرة، ووجه وزارة الموارد المائية والري والكهرباء بمعالجة مشكلة مياه الشرب بمحلية ام القرى ودعا لاستمرار صناعة الطرق لربط مناطق الإنتاج بالطريق القومي.

من جانبه أكد محمد طاهر ايلا استمرار إنفاذ موجهات رئاسة الجمهورية لتلبية طموحات ورغبات المواطنين في التنمية والخدمات وعبر عن إشادته بالدعم المتصل من من رئاسة الجمهورية ووزارة المالية وبنك السودان لبرامج ومشروعات الولاية.
سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.