الجنيه السوداني يتهاوى بنحو غير مسبوق أمام الدولار ويبلغ 28 جنيهاً

سودافاكس – السودان :
تهاوى الجنيه السوداني أمام الدولار على نحو غير مسبوق، الخميس، وبلغ 28 جنيها في السوق الموازي بزيادة أكثر من ثلاثة جنيهات خلال أربعة أيام فقط.

وأبلغ مسؤول رفيع بإحدى شركات الخرطوم الكبيرة التي تعمل في المعدات الكهربائية (سودان تربيون) الخميس ـ رافضاً ذكر اسمه ـ بان الشركة أوقفت البيع تماماً اعتباراً من صباح الخميس خوفاً من التعرض لخسائر.

وقال ” زيادة الدولار مقابل الجنيه غير مسبوقة، وأصبح يزيد على رأس الساعة”، وتابع ” في العادة الشركة كانت تضع هامش جنيهين كزيادة في سعر الدولار تحسباً لارتفاع الدولار، لكن وتيرة الزيادات تجاوزت كل ذلك”.

وأشار الى ان رئيس مجلس إدارة الشركة، عمم على كل فروعها صباح الخميس قراراً بإيقاف جميع عمليات البيع، وقال” جميع منتجات الشركة تستورد من الخارج ولن تستطيع التحكم في الاسعار مما قد يؤدي لخسائر ضخمة تؤثر على موقف الشركة المالى”.

وأفادت متابعات سودان تربيون بتوقف عمليات البيع في السوق الرئيسي لمنتجات الأسمنت والحديد بالسجانة في الخرطوم بعد الارتفاع المتزايد في الجنيه مقابل الدولار.

وعزا تجار في السوق الموازي تحدثوا لـ (سودان تربيون) الارتفاع الكبير في العملات الأجنبية خاصة الدولار الى دخول شركات كبيرة في صفقات بالخارج.

وتحتاج هذه الشركات وفقا للتجار الى العملة الأجنبية بينما لا يملك بنك السودان اي احتياطات لتوفيرها.

وقال أحد التجار لـ (سودان تربيون) إنه ظل يعمل منذ عشرين عاماً بالسوق الموازي وطيلة هذه الفترة لم يشهد ارتفاعا بهذه الوتيرة.

وتابع ” اليوم الخميس بدأنا الشراء في العاشرة صباحاً بمبلغ 25,5 جنيه، وفى الثالثة ظهراً، ارتفع الى 27 جنيهاً للبيع و27,3 جنيه للشراء”.

وتوقع ان يواصل الدولار “صعوده الجنوني مقابل الجنيه، ويبلغ 30 جنيهاً قبل نهاية الأسبوع القادم”، منوهاً الى وجود سعر ثاني اليوم الخميس للشركات الكبيرة التي تشتري مبالغ تفوق 100 ألف دولار الى 28 جنيهاً.

وأكدت مصادر متطابقة في السوق الموازي أن عمليات البيع العادية في السوق الموازي سجلت 28.2 جنيها للدولار بعد الثالثة ظهرا.

ويوم الإثنين حذر وزير الزراعة الأسبق عبد الحليم المتعافي لدي حديثه في ورشة عمل من إمكانية ان يصل الدولار الى 30 جنيهاً إذا سارت الأمور بهذه الوتيرة.

وتتفاقم أزمة ارتفاع أسعار الدولار في مقابل العملة المحلية، مع عدم تمكن الصادرات السودانية من احتلال موقع متقدم بالأسواق الخارجية ووقوع معظم الصادرات غير النفطية تحت رحمة البورصات العالمية التي تتأرجح اسعارها بين الارتفاع والانخفاض.

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.