الاكتئاب يكلف الاقتصاد العالمي تريليون دولار….وأبرز النصائح:دعنا نتكلم

يعاني أكثر من 300 مليون شخص من الاكتئاب في العالم، ويعيش ما يزيد عن 260 مليون مع اضطرابات القلق، كثير من هؤلاء يعانون من كليهما، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية الأخيرة التي بيّنت أن تلك الاضطرابات النفسية تكلف الاقتصاد العالمي 1 تريليون دولار سنوياً لما تسببه من تراجع الإنتاجية.

و”الصحة النفسية في مكان العمل”، هو عنوان اليوم العالمي للصحة النفسية 2017، الذي يصادف يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، بهدف زيادة الوعي بقضايا الصحة العقلية وتعبئة الجهود دعماً لصحة نفسية أفضل. وأطلقت المنظمة الصحية حملة عنوانها “دعنا نتكلّم” لمواجهة الاكتئاب، خصوصاً في أوقات العمل.

وأوضحت المنظمة، أن الكبار ينفقون نسبة كبيرة من وقتهم في العمل، معتبرة أن مكان العمل أحد العوامل التي تحدد رفاهيتنا العامة.

وأشارت إلى أن وضع أرباب العمل والمديرين مبادرات لتعزيز الصحة النفسية في مكان العمل، ودعم الموظفين الذين يعانون من اضطرابات نفسية تعود بالمكاسب ليس على صحة الموظفين فقط، وإنما على الإنتاجية في العمل أيضاً.

ولفتت إلى أن بيئة العمل السلبية تسبب مشاكل في الصحة البدنية والعقلية، وإلى استخدام المواد الضارة أو الكحول، أو التغيب عن العمل، أو ضعف الإنتاجية.

واعتمدت جمعية الصحة العالمية خطة العمل الشاملة للصحة النفسية للفترة 2013-2020. ووصفت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، خطة العمل الجديدة للصحة النفسية بأنها إنجاز بارز، كونها تركز الاهتمام الدولي على مشكلة مهملة منذ فترة طويلة، وتتأصل جذورها في مبادئ حقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن خطة العمل تدعو إلى إجراء تغييرات في المواقف تجاه من يعاني من اضطرابات نفسية منها الوصم والتمييز والعزل، وإلى توسيع نطاق الخدمات من أجل زيادة الكفاءة في استخدام الموارد

وأبرز النصائح التي تدرجها منظمة الصحة العالمية على موقعها، هي البدء في الحديث وتبادل المعلومات عن الصحة النفسية في مقر العمل وبين الزملاء، وتصفح الموارد المتاحة عن الموضوع، وتنظيم جلسات نقاش لبحث ما هو مطلوب في مكان العمل، وتقدیم دراسة جدوى للإدارة العليا في مركز العمل عن معنويات الموظفين والعمال ومتطلباتهم، وجمع المعلومات عن الأوقات الرئيسة للإجهاد، مثل فترات العمل المزدحمة، ورفع مستوى الوعي بالدعم والتدريب المتاح، مثل الإسعافات الأولية للصحة النفسية.
العربي الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.