النرويج والمانيا وفرنسا يحفظون أرشيف السودان القومي

بدعم من «النرويج» وعلى يد خبراء من «المانيا» و«فرنسا» انطلق بمباني المكتبة الرقمية الجديدة بهيئة الاذاعة والتلفزيون مشروع الارشفة الرقمية لمكتبة تلفزيون السودان وذلك بتدشين مرحلة تحويل افلام وحدة الانتاج السينمائي من الحالة التماثلية الى الرقمية .
وقال المهندس محمد يوسف عبد القادر رئيس قسم مركز المعلومات والتطبيقات بالهيئة والمشرف الهندسي على مشروع الارشفة الرقمية بالتلفزيون ان المشروع بدأ فعليا في العام 2013 بمنحة من الحكومة النرويجية بواسطة جامعة «بريغن» بتركيب اجهزة «مام سيستم» عبر شركة «ميسن» التركية وبعد ذلك بدأت مرحلة شحن وتوريد اجهزة نظافة ومعالجة وتحويل الافلام قبل الجامعة الى الخرطوم وبعد ذلك حضر الي السودان فريق عمل من الشركات المنفذة للمشروع يضم خبيرا من المانيا يمثل شركة «كورا مانوفاكتري» مع خبيرين من فرنسا من شركة «بي تو بي تكنلوجي» وقام بتركيب الاجهزة الحديثة واختبارها وتدريب مجموعة من العاملين السودانيين عليها تدريبا نظريا وعمليا مبينا ان الرقمنة ستفيد في حفظ التراث القومي خاصة ان الافلام معرضة للتلف بعوامل الطبيعة المختلفة الي جانب جعل المواد الرقمية متاحة بسهولة للعمليات الانتاجية المختلفة بالتلفزيون .
وأكد امين مكتبة تلفزيون السودان الاستاذ محمد حامد ان المكتبة تضم كنوزا من المواد التلفزيونية النادرة وان الخبراء الاجانب سيحولون الشرائط «16 ملم » و«35 ملم» عبر التقنية الحديثة الي مواد بصرية تواكب اجهزة العصر الحديث وتسهل عمليات التسجيل والمونتاج والبث.
وقال امين مكتبة التلفزيون الثقافية الدكتور محمد أحمد الخواض الحائز على دكتوراة حول «تنظيم الارشيف السمعي والبصري.. التلفزيون القومي دراسة تقويمية» إن رقمنة المواد الارشيفية القديمة ستعود بجملة من الفوائد والايجابيات مشيرا الى ان وحدة الانتاج السينمائي تحتوى على مجموعة من الافلام النادرة التي توثق لفترات مختلفة من تاريخ السودان منذ عهد الاستعمار الي فترة الجلاء والاستقلال وفترة حكم الرئيس الازهري والرئيس عبود وما بعدها وافتتاح المشاريع الكبرى بالبلاد وزيارات الرؤساء ونجوم الرياضة والثقافة والفنون الي السودان .
الصحافة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.