الشرطي الذي اقتحم أجتماع الوالي :تعرضت للحبس عشرة أيام داخل وحدتي التي أعمل بها بالإمداد جبرة

الشرطي بلة حسان الرجل الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وتصدر اسمه الصفحات الأولى للصحف الصادرة صباح اليوم التالي لحادثة اقتحامه المجلس التشريعي في الجلسة الافتتاحية للدورة الحالية التي حضرها رئيس مجلس الوزراء القومي بكري حسن صالح ووالي الخرطوم عبدالرحيم محمد حسين. قاطع حسان الجلية وهو يرتدي البزة العسكرية ويحمل أوراق في يده تتعلق لاستحقاق (كشك)، ويرفع صوته بالمطالبة قبل أن تتوالى أمره السلطات الأمنية التي كانت حضوراً في القاعة ثم اختفى في لمحة بصر لم يظهر له أثر غير صورة يتيمة التقطها الزملاء يومذاك. أمس الأول حضر حسان لمباني (الجريدة) يتأط ملفاً كاملاً ويطلب نشر مظلمته للرأي العام عبر الحوار أدناه.

بداية ماذا جرى؟
في الأول أود أن أشكر صحيفة (الجريدة) التي اهتمت بقضيتي وأفردت لها صفحة كاملة صباح اليوم التالي لاقتحامي جلسة المجلس التشريعي. وثانياً: أنا الرقيب شرطة بلة حسان محمد عباس وما حدث لم يكن وليد صدفة ولكنني كنت في دوامة مطالبة بحقي المتعلق لاستحقاق كشك ثم نما لعلمي أن النائب الأول سيحضر جلسة المجلس التشريعي قلت إنها فرصة لإيصال مظلمتي للرجل لعله ينصفني بعد أن ظلمتني الولاية.. المهم توكلت على الله واقتحمت الجلسة.
كيف علمت بأن الجلسة سيحضرها النائب الأول؟
من الصحف وتأكد من المجلس التشريعي الذي كنت قد أودعتهم شكوى بما حدث لي عبر الصحف أيضاً كانت بعنوان شرطي يشكو والي الخرطوم للبرلمان.
ماذا قلت للمجلس يوم الاقتحام؟
خاطبت النائب الأول مباشرة وقلت له إن ولاية الخرطوم ظلمتني والآن أمتلك مستندات تثبت حقي ثم حدث ما حدث لي وتم إخراجي من المجلس .
من الذي إخرجك؟
أفراد من الشرطة الأمنية ومن ثم تعرضت للحبس عشرة أيام داخل وحدتي التي أعمل بها بالإمداد جبرة. ومن متابعتي نشر عني أن مدير الشرطة استدعاني وأنني مريض نفسياً وأشياء كثيرة كلها لا أساس لها من الصحة .
وماذا حدث ؟
بعد أيام الحبس اقتادوني إلى المصحة بزعم أنني مريض نفسياً، ثم دخلت في غيبوبة بسبب حقنة وبعد الإفاقة صدرت شهادة أنني مريض لكن الآن أنا أمامكم وبكامل وعيي وصحتي لا أعاني من أي مرض!! .
ولكن كما قلت إن شهادة صدرت بأنك..؟
مقاطعاً أنا (أنصح منهم كلهم). وهذا الادعاء الذي نشر في الصحف وسمعت به والدتي دخلت بسببه في صدمة نقلت على إثرها إلى المستشفى ثم بعد أيام فارقت الحياة، أنا فقدت والدتي بسبب هذه التهم .
وماذا تريد الآن؟
أريد حقي وهب أنني مجنون أليس للمجنون حقوق أوقفوا راتبي من يوم 25/7 ولدي ثلاثة أطفال وأنا عاطل عن العمل وليس لدي أي مصدر دخل.
وهل شرعت في إجراءات لصرف حقوقك؟
نعم بدأت بالشؤون القانونية وكتبت أطالب باستخراج أمر الفصل ابتداءً حتى إحصل على حقوقي كاملة لكن من هنا بدأت المماطلة ولم أحصل على الخطاب .
وماذا فعلت؟
الآن جئت لـ(الجريدة) حتى أرسل رسالتي لمدير عام قوات الشرطة الفريق هاشم عثمان وأطلب منه صرف حقوقي حتى ولو اعتبروني مجنوناً والمحير أن البعض تحدث أنني مريض منذ ثلاث سنوات لماذا لم يتم فصلي من العمل بالعكس أنا اشتغلت في مناطق العمليات في شرق الاستوائية والنيل الأزرق وجنوب كردفان وغيرها وحملت الآربجي والكلاشنكوف والرشاش. لكن تعرضت لظلم كبير بسبب مشكلتي مع الوالي .
كم تبلغ استحقاقاتك؟
طبعاً هي بنود كثيرة منها المعاش والصندوق وبقية الاستحقاقات الأخرى. وأطلب من مدير عام قوات الشرطة أن يوجه بالإسراع لصرف استحقاقاتي لأن لدي كما ذكرت أطفال صغار وأريد أن أعمل (قدرة فول) حتى يكون لدي مصدر دخل أعيش منه
واستحقاق الكشك؟
الكشك لا أريده (بس شكيتهم لي الله) .
علي الدالي / الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.