تشييع مهيب للقيادية فاطمة ابراهيم وسط هتافات مناوئة للنظام

شيعت جموع غفيرة من السودانيين، وأنصار الحزب الشيوعي في الخرطوم، الأربعاء القيادية فاطمة أحمد ابراهيم، التي رحلت عن الدنيا السبت الماضي بالعاصمة البريطانية لندن، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز الـ 83 عاما، وجرت المراسم وسط أجواء مشحونة وهتافات منددة بالنظام الحاكم.

ووصل جثمان فاطمة التي تعتبر واحدة من الرموز النسوية في السودان، الى الخرطوم، صباح الأربعاء، واستقبلته حشود كبيرة تدفقت على مطار الخرطوم، ومن ثم تم المرور بالجثمان على دار الحزب الشيوعي بالخرطوم 2 بينما كان المئات في الانتظار بأم درمان حيث وري جثمانها الثرى وسط هتافات تمجد ارثها انضالي الحافل، كما حمل المشيوعيون لافتات وداعية، وأخرى تمتدح نشاطها السياسي الطويل.

وتخللت مراسم تشييع القيادية الراحلة، هتافات مناوئة للنظام الحاكم، ودعوات لإسقاط الحكومة، كما منع عدد من النشطاء النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين، ووالي شمال كردفان ، أحمد هرون، من المشاركة في مراسم التشييع.

وقوبل مسؤولي الحكومة لحظة وصولها ميدان الربيع بأمدرمان، حيث تقام مراسم الصلاة على الجنازة، بعاصفة من الهتافات العدائية ، وتم رشقهم بقوارير المياه ، ما اضطرهما للإنسحاب السريع عن المكان.

وعرفت فاطمة بمعارضتها الشرسة للنظام الحالي ، وفي عام 2005 بعد توقيع اتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية، وابرام اتفاق القاهرة بين الحكومة والتجمع الطني قدمها الحزب الشيوعي ممثلة له في البرلمان لكنها استقالت لاحقا لأسباب صحية، وقررت الاستقرار في بريطانيا الى جانب إبنها وأسرته.

وولدت الراحلة على الأرجح في العام 1932 بالخرطوم ونشطت في العمل السياسي باكرا إذ قادت أول إضراب عرفته مدارس البنات في السودان في عهد الاستعمار البريطاني، كما ترأست الاتحاد النسائي 1956-1957.
سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.