يومان لتمشيط شعر فتاة أهملته لسنوات بسبب الاكتئاب

حظيت مصففة شعر بآلاف المعجبين، بعد أن نشرت قصة مؤثرة عن إحدى زبائنها، وهي مراهقة تعاني من نوع شديد من الاكتئاب.

كيلين أوسلون من لوا في الولايات المتحدة، نشرت صوراً للمراهقة التي تبلغ 16 عاماً في صفحتها على “فيسبوك”، ظهرت فيها المراهقة بشعر متشابك جداً، وطلبت منها أن تحلقه كلياً.

واعترفت أن الصبية كسرت قلبها عندما وصفت نفسها بأنها عديمة القيمة، وأنها توقفت عن تمشيط شعرها منذ وقت طويل.

إلا أن المصففة لم توافق على حلق الشعر، واختارت أن تحاول إصلاحه بدلاً من ذلك.

واستغرق الأمر 13 ساعة من العمل على مدار يومين، لإصلاح الشعر المهمل، كي تتمكن المراهقة من التقاط صورة للمدرسة.

وقالت كيلين إن لقاء هذه الصبية التي تخوض معركة مع الاكتئاب الشديد لسنوات عديدة، كان واحداً من أصعب التجارب التي مرت بها خلال حياتها.

إذ أخبرتها عن مشاعرها المحبطة، وعدم قدرتها حتى على تمشيط شعرها، “أخبرتني أنها كانت تنهض من الفراش فقط كي تذهب إلى الحمام، وعادت إلى المدرسة منذ عدة أسابيع فقط، وعليها أن تلتقط صورة شخصية للمدرسة اليوم، عندما دخلت طلبت حلاقة شعرها كلياً، لأنها لا تستطيع تحمل ألم تمشيطه، ووصفت نفسها بأنها لا تستحقه”.

وأضافت “بصراحة لقد حطمت قلبي، وحاولنا كل شيء ممكن لتحتفظ هذه الطفلة بشعرها، وفي نهاية اليوم أريد أن يكون هذا درساً للناس”.

وقالت إن الأمراض النفسية أمر يصيب كل الناس في أنحاء العالم، ومن كل الأعمار، وعلى الآباء أن يأخذوا الأمر على محمل الجد، وألا يدفعوا أطفالهم بعيداً، وإخبارهم بتجاوز شيء لا يستطيعونه.

وأوضحت أن الطفل لا يجب أبداً أن يشعر بانعدام القيمة لدرجة فقدانه الرغبة في تمشيط شعره.

وعملت كيلين مع زملائها على شعر المراهقة لثماني ساعات في ذلك اليوم، ثم تابعت لخمس ساعات أخرى في اليوم التالي.

وأعربت عن سعادتها لأنهم في النهاية تمكنوا من جعل تلك البنت الصغيرة تبتسم بحسب وصفها.

والجزء الأكثر إيجابية في القصة عندما رأت الفتاة نفسها وقالت “سوف أبتسم في صورة المدرسة اليوم، لقد جعلتني أشعر بنفسي من جديد”.
العربي الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.