خبير في البنك الأوروبي: تخلي الروس عن الدولار سيكون إيجابيا على المدى الطويل

اعتبر كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سيرغي غورييف، أن روسيا قد تحاول التخلي عن الاعتماد على الدولار، وذلك سيكون إيجابيا على المدى الطويل، ولكن سيكون لهذا الأمر تكلفته بالنسبة للميزانية الروسية.

لندن — سبوتنيك. وقال غورييف، في حديث لوكالة “سبوتنيك” إن “روسيا يمكن أن تحاول التخلي عن استخدام الصكوك المقومة بالدولار، ولكن ذلك سيجلب نفقات معينة، وهي دفع ثمن الوضع غير المريح للشركاء، المتعلق بالتخلي عن الحسابات بالدولار، وسيكون ذلك عبئا على الميزانية الروسية والمصارف والشركات”.

وأعرب عن رأيه بأن تقليص الاعتماد على الدولار على المدى الطويل سيكون أمرا إيجابيا بالنسبة للاقتصاد الروسي. وقال إن “استبدال الصكوك المالية المقومة بالدولار إلى الروبل، يتطلب عملا طويلا ومطردا لدعم استقرار الاقتصاد الكلي، وتخفيض التضخم وتطوير الأسواق المالية الطويلة الأمد في روسيا ذاتها”.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى عدم وجود سوابق في التاريخ لاعتماد عملة احتياطية دولية منفردة. وتوقع زيادة حصة اليورو واليوان الصيني، لكن الدولار سيبقى العملة الاحتياطية الرئيسية في المستقبل المنظور.

وكان نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، قد صرح بأن روسيا ردا على العقوبات الأمريكية الجديدة، تعتزم تنشيط العمل على تقليص اعتماد الاقتصاد على أنظمة الدفع الأمريكية والدولار كعملة لتسوية المعاملات.

والجدير بالذكر، أنه حسب معطيات صندوق النقد الدولي، فإن نحو ثلثي احتياطيات العملات العالمية تحفظ بالدولار، وأقرب منافس له هو اليورو بنحو 20 بالمائة، وتبلغ حصة كل من الجنيه الاسترليني والين الياباني 4 بالمائة، وكل من الدولار الكندي والدولار الأسترالي 2 بالمائة، واليوان الصيني 1 بالمائة.

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.