امير خليفة يكتب ماذا يُريد أُسامة عطا المنان؟تحركاته مع المجموعة المحتلة يثير الكثير من التساؤلات الكبيرة والشكوك الخطيرة

ماذا يُريد أُسامة عطا المنان؟!*
*تحركاته مع المجموعة المحتلة يثير الكثير من التساؤلات الكبيرة والشكوك الخطيرة*
*الذين يروجون لاختلاف المواقف داخل مجلس المريخ واهمون.. و المريخ لن يشارك في الدوري المحلي إلا..!*
*هناك حديث عن أن ونسي سيترشح .. فهل يلدغ المؤمن من جحر مرتين؟*

يسعى أسامة عطا المنان جاداً لتوثيق علاقته مع المجموعة التي احتلت مبنى الاتحاد العام لكرة القدم، وذبحت المريخ بسكين صدئة.. ظل حتى يومنا هذا يعاني منها أشد المعاناة، وتسببت في خروجه من البطولة العربية، ومن قبلها الإفريقية.
سافر المريخ من معسكره في تونس، بعد أن تم تجميد نشاط السودان، قبل ساعات من لعب مباراته مع فريق النجم الساحلي، وكان قد سافر من الخرطوم عبر طائرة خاصة، استأجرها رئيس نادي المريخ لراحة الفريق، و حتى يكون في كامل الجاهزية، ولكن وبسبب تعنت المجموعة المحتلة للاتحاد حدث التجميد.
كانت لأسامة عطا المنان مواقف شجاعة في تلك الفترة، وقد ساندته الصحف المريخية على وجه الخصوص، ووقفت خلفه سداً منيعاً، قناعةً منها بأنه واحد من أعضاء الاتحاد الشرعي المعترف به أمام الجهات المنوط بها إدارة هذا الشأن الرياضي الكبير، وهي الفيفا.
تحركات أسامة عطا المنان مع المجموعة المحتلة، فيه كثير من التساؤلات المشروعة، وتظل محل شك كبير لكل المراقبين لها.. فهل يخشى أسامة على نفسه من أن تُفتح ملفات الفساد وتُحرك قضائياً في مواجهته؟ أم أن هنالك وعوداً بحفظها في حال أنه خضع لمتطلبات المجموعة المحتلة في تغيير خارطة الاتحاد، وتكوين مجموعة عبارة عن خلطة تضمه، وسيف الكاملين وحميدتي وهمد، لتخرج أكثر تشوهاً، تضم القديم المتهم بالفساد مع الجديد الذي يسعى إلى الفساد والجلوس على إدارة كرة القدم في السودان.
اندهشت بشدة عندما علمت بزيارة أسامة عطا المنان وصديق علي صالح لجمال الوالي في منزله، ليتلوا عليه فروض الولاة والطاعة، ويحاولوا إقحامه في الاتحاد المستقبلي الهجين، مفترضين فيه الغباء وعدم الدراية بمجريات الأمور، وإلى ماذا سوف يخلص هذا العك، وهو المتمرس والمثقل بالتجارب، وقد مرّت عليه تلك المقترحات في مواقف شبيهة من حيث المقترح والمضمون.

يقف خلف جمال الوالي شعب مريخي بأكمله، ولا يستطيع أن ينفّذ أي أجندة من مجموعة الهوان والضياع التي دمّرت المريخ، وسوف تظل هذه الحقبة عالقة في أذهان المريخاب لسنين طويلة، ومتوارثة جيلاً بعد جيل.. فعلى هذه الفئة أن تكون دائماً على استعداد للمحاسبة، طالما يوجد مريخاب على هذه البسيطة.
كان دفاعنا عن مكتسبات المريخ نابعاً عن قناعات جوهرية لم نأخذ فيها ساتراً، ولم نفكر للحظة في المصلحة الذاتية، إذ خضنا حرباً مع الحلقة الأضعف، وها هي (الزاوية) الآن تعاني من عدم الإعلان من بعض الجهات التي تمسك بزمام الأمور، وتستطيع أن توجه بعدم إعطاء هذا ومنع ذاك، ومع كل هذه الضغوطات، لن يثنينا ذلك عن المجاهرة بقول الحق، مهما كانت تبعات المواقف التي نقفها، ولن نجامل في هذه المبادئ مهما كلفنا الأمر ومهما وجدنا من معاناة.
على الذين يروجون لاختلاف المواقف داخل مجلس المريخ، نقول لهم إن ما ترمون إليه مجرد وحي من الخيال، والثابت في الموضوع أن المريخ لن يشارك في الدوري المحلي إلا بشروط مسبقة، وأهمها على الإطلاق، أن لا يكون هنالك أي دور للمجموعة المحتلة في أي شأن يكون المريخ طرفاً فيه، وإلا فأن الأمر سوف يعود للمربع الأول مرة أخرى، لأن الفيفا لا تعترف بتكوين الإدارات المشتركة، ولا بلجنة المرجعيات التي كُوّنت من بعض الأعضاء المحتلين، من أمثال همد وحميدتي (بتاع الرهيفة التنقد)، وسيف الكاملين (الذي حلف طلاق بأن التجميد لن يحدث).. وعلى الجانب الآخر، اللجنة التي كُوّنت وسميت لجنة المنتخبات التي كُلّف بها حسن برقو.
كل هذه اللجان لا تساوي ثمن الحبر الذي كُتبت به، وما هي إلا ترضيات زائفة، لا تُسمن ولا تُغني من جوع، ومع أول معلومة يتم توصيلها للفيفا من نادي المريخ، سوف ندخل مرة أخرى في نفق التجميد بكل تبعاته البغيضة.
أتوقع أن تحفل الأيام القادمة بأحداث قد تقلب الموازين رأساً على عقب، وتترتب الأمور بالقدر الذي ينقذ الدوري المحلي من أي مفاجآت غير سعيدة، ودائماً وأبداً لا يصح إلا الصحيح.
خرجت مساء أمس بعض الأخبار التي تقول بأن الرجل المحترم المهندس أسامة ونسي سوف يترشح لانتخابات المريخ القادمة رئيساً.. أشك في أن السيد ونسي سيوافق على تكرار المآسي التي حدثت في تجربته، والتي عانى منها هو شخصياً، ولكن معاناة المريخ كانت أكبر.
ترك السيد أسامة ونسي مديونية للمريخ قدرها 24 مليار جنيه، ووقّع السيد أسامة ونسي على 70 شيكاً من حساب نادي المريخ، لجهات مختلفة، من ضمنهم اللعيبة الذين جددوا عقوداتهم.
فهل يلدغ المؤمن من جحر مرتين؟.

سودانا فوق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.