فضيحة مدوية في عضوية نادي الهلال

إستغلال السذّج والبسطاء وتحويلهم لعضوية فاعلة
كيف تم تضليل حي كامل بدعوى كوتة رمضان ؟!
مابين جبل الموت وكشف الحوجة وعمومية الهلال
وثّق للرحلة : محمد الأمين نورالدائم ..

كيف بدأت الحكاية ؟
• ظلت العضوية المستجلبة تُشكِّل هاجساً للأندية السودانية حيث ظل الأعضاء الحقيقيون بعيدون عن صناعة القرار وعن تشكيل مجالس إدارات هذه الأندية طوال الفترات السابقة ولعل هذا الأمر كان يعود لطبيعة المشجع السودانية وطريقته في التعاطي مع الأندية وخاصة الناديين الكبيرين وفي نادي الهلال تحديداً ظلت هذه الممارسة هي الهاجس الأكبر لأن وضعية الهلال الخاصة ومجتمعه الذي يرفض التعيين ويبحث عن الديمقراطية والجمعيات العمومية كانت هي السبب المباشر لهذا الأمر ولكن بالرغم من هذا ظلت العضوية المتسجلبة لاتخرج من إطار الرجال لدرجة كبيرة وفي مجال عضوية المراة ظلت محدودة لبعد المراة السودانية عن مجال كرة القدم ولذلك فإنها لم تكن هاجساً كبيراً لمحدوديتها ولكن عمومية الهلال في عهد الكاردينال وخاصة في نوفمبر الماضي وفي العمومية الأخيرة كان للمرأة البسيطة حضوراً لافتاً مما أثار فضولنا ومن خيمة العمومية بدأت الحكاية وفصول الرواية التي تكشفت شيئاً فشيئاً بعد ذلك وتفاصيل يندى لها الجبين وذلك لقبح الممارسة وإستغلال البعض لبساطة الشخصية السودانية وطيبتها .
رحلة جبل الموت

• نهار الثلاثاء الماضي كانت الرحلة لمنطقة المنارة التي تقع على بعد لايقل عن 30 كيلومتر من دار السلام والتي تتبع لمحلية أمبده الكبرى وهي منطقة تقع بعد مايسمى بجبل الموت بحسب ماقال لنا أهل المنطقة البسطاء الجميلين والذين يعيشون في منطقة تنعدم فيها الخدمات لاكهرباء ولامياه وحتى المنازل البسيطة مبنية من الطين ويملكون فقط قلوبهم الطيبة ورغبتهم في الحياة ورغم التضاريس الصعبة إلا أن تعاضدهم وتكاتفهم بالطبيعة السودانية الجميلة تخفف عنهم الكثير وكوب قهوة واحد يجمعهم على طريقة أهلنا ( الفقرا إتقاسموا النبقة ) ورغم أننا كنا داخل سيارة فيها مايعتبر هنالك ترفاً إلا أن التضاريس الصعبة جعلت من الرحلة مغامرة حقيقية فالشارع المسفلت ينقطع قبل الحي بأكثر من عشرين كيلومتر وحتى الطريق الترابي المهيأ فإنه ينقطع قبل منطقتهم بعدة كيلومترات حتى أنني قلت لمرافقي الأخ سليمان أبونادين ودليلنا صديق النور الهلالي الجميل ( كيف يخرج هؤلاء في فصل الخريف؟ ) … ومابين الدعابات ورهبة الطريق ونبل المقصد بدأت ملامح القرية تظهر رويداً رويداً بعد أن تهنا منها في أكثر من مرة حتى دخلنا قرية تتبع لمنطقة المنارة ومن بعيد تلوح لنا منازلهم البسيطة التي تشكو من سوء الإهتمام ولا أحسب أن هنالك مسئولاً قد زارهم في فترة قريبة فلاخدمات أساسية متوفرة ولاطرق معبدة ولاحتى سوق بالمعنى المفهوم يمكن أن يتسوقوا فيه وعندما توقفنا أمام البيت المنشود بعد بدأت فصول الرواية وتكشف لنا زيف هذا العهد الهلالي الذي تجاوز كل الحدود.
البساطة والغبن

• ( جاني فريد وقالي الجماعة ديل عاوزين نجيب ليهم كرتونة الصايم عشان كده عاوزين الرقم الوطني) هكذا بدأت ثريا الناشطة إجتماعياً والتي تتحمل عبء أهل المنطقة ونساءها وتقف معهن في كل الظروف وهكذا بدأت الرواية القميئة التي توضح كيف فكر الكاردينال وأعوانه في إعادة تنصيبه رئيساً لنادي بحجم الهلال وتاريخه وإرثه وتواصل ثريا ( وبقيت الاحق فريد بعد ان تجميع الارقام الوطنية بكشف حوى أكثر من 330 معظمهن من النساء وقالي الكاردينال سافر في المره الأولى وتاني قالي جاب مية كرتونه رجعناها عشان بسيطة والعدد كبير ) هل هنالك إحتيال وتلاعب بمشاعر البسطاء أكثر من هذا حيث إتضح أن الغرض الأساسي كان الحصول على الأرقام الوطنية وتواصل ثريا في الحكاية ( لما زنقتوا شديد قالي الكاردينال قال بعمل لينا مدرسه كمان مش زاد الصايم بس وبقى يتهرب مني بعد داك وكل يوم أمشي ليهو في مجمع الجمعية عشان الأرقام الوطنية) هكذا تواصل الكذب على البسطاء الذين لايدرون حتى هذه اللحظة أن أرقامهم الوطنية قد تحولت لكشف عضوية بنادي الهلال دون أن يعرفوا ولم يقفوا أمام حاتم للتزكية وبحضورهم الشخصي كما يتطلب الحصول على عضوية الهلال وفي وقت كان أوان إكتساب العضوية قد ولى وموعد الجمعية العمومية إقترب والفاتح حسين حينها يبشر بديمقراطية نادي الهلال وقام بنشر كشوفات العضوية وصوته يعلوا عبر المنابر الإعلامية مبشراً بإقتراب أجل العمومية ويصارع في طعونات التحالف ويرفض يمنة ويسرى كل مطالبهم بنشر أرقام العضوية ويكتفي بالرقم المتسلسل الذي أرسله مجلس الهلال وبح صوتنا من أجل نشر ارقام العضوية لمراجعتها وتقديم الطعون فيها وفي الوقت الذي سقط فيه إسم الخندقاوي مرشح الرئاسة وكل عضوية قدامى اللاعبين كان كشف ( زاد الصايم يتزين ويتجمل لتقديم كيكة الرئاسة للكاردينال ) وعماد الطيب يطالب بإعتماد الرقم الوطني كوثيقة ثبوتية والفاتح حسين يوافق كالعادة ويقدم كل التسهيلات المطلوبة .
الخديعة الكبرى
• ( دقوا لينا الابواب يوم السبت الساعه تسعه صباحاً ووقفت سبع عربات كبيرة وقالوا لينا أطلعوا الكاردينال عامل ليكم مفاجأة في إحتفال كبير بحضروا الرئيس وناس الحكومة وفي ورقه صغيره بدونا ليها نأشر علي أسامي كده وبعديها بدونا المفاجأة ) هكذا قالت حاجه زكية وهي إمرأة ترى فيها أمك وجدتك ببساطتها وجمال دواخلها وخفة دمها ( والله ياولدي حارقني الرقم الوطني فيهو حلاة صوره لي واجعاني شدييييييييييد عليكم الله رجعوهوا لي) … وهكذا خدعوهم بالأمنيات الخائبة وإستغلال الحاجة وإمتلأت العربات السبعة مثلما قالت ثريا ونهبوا بهم الأرض ليلحقوا إكتمال النصاب للجمعية العمومية الزائفة وأمنيات البسطاء يتم المتاجرة بها ليجلس الخرّاب الذي لم يفسد الهلال وحده ويقدم ميزانية مضروبة تمتلئ بالثقوب والديون لإمتلاك الهلال ولكنه سرق أحلام البسطاء ليبصموا كمهيرات للهلال يك

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.