رسائل السيسي في افتتاح قاعدة عسكرية بحضور سعودي إماراتي بحريني ليبي

في مشهد يتماشى مع حالة التقارب بين النظام المصري الحالي، ودول خليجية، على رأسها الإمارات والسعودية، ظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي متوسطاً كلاً من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، ومستشار العاهل السعودي أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، وولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك في احتفالية افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية بالمنطقة الشمالية.

وعلى الرغم من أن القاعدة العسكرية وصفت بأنها الكبرى في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنها قد تحمل أهدافاً أخرى، بحسب خبراء.

خبير عسكري قال إن افتتاح القاعدة العسكرية هدفه دعائي بالأساس، من أجل إقناع الغرب بأن مصر تقوم بمجهودات في مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وهما القضيتان الأساسيتان اللتان تشكلان قلقًا لدى الغرب.

وأظهر حضور الدول الخليجية، وعلى رأسها الإمارات والسعودية، في الافتتاح محاولات السيسي للحفاظ على دعمها، خاصة أنه أعلن أن القاعدة العسكرية ستكون مقرّاً لإجراء تدريبات عربية مشتركة.

كما أن حضور اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، أكّد أن الأولوية لدى السيسي هي مواجهة خطر “الجماعات الإرهابية” وتقوية الجبهة الغربية، خاصة بعد الضربات الجوية التي شنتها مصر في شرق ليبيا بعد حادثتي ذبح المواطنين المصريين المسيحيين في 2015، وحادثة حافلة المنيا في مايو/ أيار الماضي.

تركيز القيادة المصرية على تقوية الجبهة الغربية أظهر تخليها عن العقيدة القديمة بأن العدو الرئيسي لمصر، إسرائيل، يأتي من الشرق، الأمر الذي أكده الرئيس بتجاهله تماماً الأحداث التي تشهدها فلسطين المحتلة، على مدار الأيام الماضية، وفي الوقت نفسه تركيزه على توجيه الاتهامات إلى ما سماها “الدول الداعمة للإرهاب”.

وخلال كلمته في حفل تدشين القاعدة العسكرية، لم يتخلّ السيسي عن خطابه الذي يحمل دائماً اتهامات لجهات داخلية وخارجية، إذ قال “في دول بتنفق المليارات لتدمير الدول ومصر، والله إحنا هنتحاسب حساب عسير أمام الله يوم القيامة. هما دايما بيحاولوا ينالوا من معنوياتكم، لن تسطيعوا النيل من مصر، أو من أشقائنا في المنطقة، لما إحنا بنقول من فضلكم لا تتدخلوا في شؤوننا يعني ده أمر شرعي، إننا لا نتدخل في شؤون بعضنا البعض”.

أما الجيش المصري، فقال في بيانه عن الافتتاح: “قاعدة محمد نجيب العسكرية إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة كماً ونوعاً، والتي تم إنشاؤها في إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة لتحل خلفاً للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام، التي تم إنشاؤها عام 1993، مع دعمها بوحدات إدارية وفنية جديدة وإعادة تمركز عدد من الوحدات التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بداخلها، بما يعزز من قدرتها على تأمين المناطق الحيوية بنطاق مسؤوليتها غرب مدينة الإسكندرية ومنطقة الساحل الشمالي، والتي من بينها محطة الضبعة النووية وحقول البترول وميناء مرسى الحمراء ومدينة العلمين الجديدة وغيرها”.
العربي الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.