خطة لغزو أسواق إفريقيا بسيارات “صنع في المغرب”.. ستوفر 14 ألف فرصة عمل

دخلت الصناعة المغربية مرحلة جديدة، بعد أن وقَّعت المملكة 17 اتفاقية للاستثمار، في 6 يوليو/تموز 2017، إذ ضخَّت هذه العقود جملة من الموارد المالية الضخمة، من شأنها أن تدعم المشاريع الاستثمارية للمملكة في عدة قطاعات، وعلى رأسها قطاع تصنيع السيارات.

وبينما يسعى المغرب لكي يصبح دولة رائدة في هذا المجال في كامل القارة السمراء، ليصبح الوجهة الإفريقية الرئيسية للاستثمار في هذا المجال، وقَّع المغرب على 14 مشروعاً استثمارياً في قطاع السيارات، وأربعة مشاريع في قطاع تصنيع الطائرات، بين العقود الاستثمارية الموقعة في مقر وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، التي بلغت قيمتها 2.4 مليار درهم.

إذ تولي المملكة اهتماماً كبيراً لقطاع السيارات، تلبيةً للطلب المتزايد على المعدات في السوق المغربي، في ظل النمو الذي سجله هذا القطاع خلال الفترة الأخيرة، خاصة إبان تركيز مصنع لصناعة سيارات “بيجو سيتروين” الفرنسية على الأراضي المغربية، حسب تأكيدات صحيفة La Tribune Afrique الفرنسية.

ومن المتوقع أن تؤمن هذه الاستثمارات الجديدة قرابة 14.230 فرصة عمل، بزيادة تبلغ 80% مقارنة بعام 2014، فضلاً عن إيرادات مالية هامة تصل قيمتها إلى حوالي 7.62 مليار درهم.

رائد في مجال الطائرات والسيارات

ويعمل المغرب على تطوير فروع تركيب أجزاء الطائرات والقيام بالمعالجة السطحية لتلبية احتياجات عمالقة شركات الطيران في العالم، على غرار، شركة إيرباص (Airbus).

بالإضافة إلى إنشاء مركز مختص في تركيب قطع الطائرات، الذي سيوفر قرابة 11 ألف فرصة عمل، كما سيتم إنشاء فرع لمصنع Vega Iron المختص في تركيب الطائرات، لأول مرة في المغرب.

كما سيشرع المغرب في تنفيذ مشروع مشترك بين شركة Palm Indus، ومجموعة Palmeraie الصناعية القابضة، وشركة Jobelsa الإسبانية المصنعة لقطع غيار السيارات والرائدة في مجال الطلاء الداخلي وتجميع مقاعد السيارات، إذ ستسهم تلك المؤسسات المتعاونة بمبلغ مالي قدره 240 مليون درهم في شكل استثمارات، مع توفير قرابة 1300 فرصة عمل.

يذكر أن المستثمرين الصينيين عزَّزوا قطاع الصناعة في المملكة، وأمنوا جملة من الموارد المالية، إذ وقعوا أربعة مشاريع استثمارية، بالتزامن مع بروز المغرب في مجالات تصنيع بلاستيك السيارات، والرحلان الكهربائي، ونظام أنابيب الطائرات، والأدوات المختصة في الصيانة.

الهدف: 35 ألف سيارة

هذا، وأعرب المدير العام لشركة Palm Indus، جليل سكالي، عن رضا الشركة التام فيما يتعلق بحوالي 35 ألف سيارة مصنعة في مقر شركة “رينو” في المغرب.

ومن المرجح أن يسهم ذلك مع مرور الوقت، في تعزيز قدرة المملكة على صنع منتجات جديدة، وتصدير سيارات منخفضة التكلفة إلى الدول الإفريقية، على غرار السنغال وساحل العاج.

وفي حال نجح المغرب في تصدير سيارات مصنعة على أراضيه نحو أسواق إفريقية، فسيصبح بالتالي، بمثابة “مزود تكميلي” للقارة السمراء بالسيارات، وستدخل المملكة منعرجاً اقتصادياً هاماً؛ إذ ستتمكن من بيع سيارات تحمل علامة “صُنع في المغرب”.

هاف بوست


انضم لقناة الواتساب - اضغط هنا

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.