معرض باريس للطيران يتحول الى حلبة منافسة بين بوينج وإيرباص

تتحول باريس غدا إلى مسرح للمنافسة الحادة بين بوينج وإيرباص، أكبر شركتين لصناعة الطائرات التجارية وذلك خلال معرض باريس للطيران الذي يعد الأكبر في العالم، وذلك وفقا لتقرير بصحيفة “وول ستريت جورنال”. وذكر التقرير الصادر اليوم الأحد إن طائرات الرحلات القصيرة والمتوسطة ذات الممر الواحد هي الأكثر مبيعا في قطاع صناعة الطيران المدني، حيث الطلب على طرازات “إيرباص إيه 320″ يمنح الشركة الأوروبية تقدما حتى الآن على منافستها الأمريكية التي تسعى إلى العودة بقوة إلى هذه الفئة من القطاع. ويبدو أن الاحتكار الثنائي للسوق لن يدوم طويلا، حيث تلوح أجواء المنافسة في الأفق لاسيما من روسيا والصين اللتين أجرتا اختبارات على طرازات من صنعهما لطائرات الرحلات المتوسطة.

وستعرض شركة بونيج طراز 737 ماكس 9 لاستخدامه “سلاحا مضادا” لشركة إيرباص في شريحة من السوق أحد العوامل الرئيسية فيه هو القدرة على وضع مقاعد إضافية في مقصورة ضيقة والاقتصاد في الاستهلاك المتزايد للوقود لمسافات أكبر. ويعتبر طراز “إيرباص أيه 321 نيو” الأكبر في فئة الرحلات المتوسطة، وهو يتسع الى 236 مقعدا في نسخة مخصصة للرحلات الاقتصادية، وتعول شركات الطيران منخفضة الكلفة على هذا الطراز “لاقتحام” أجواء خطوط الطيران العابرة للأطلسي.

ورغم أنه من غير المتوقع أن تناهز طلبات الشراء عتبة 130 مليار دولار التي سجلت في المعرض الأخير أغلبها بفضل ارتفاع طلبات الشراء لدى بوينج وإيرباص، إلا أن القطاع يبدي تفاؤلا بتسجيل نمو مستدام على المدى الطويل. وأعلنت إيرباص في يونيو الجاري أنها تتوقع أن ينمو سوق طائرات الركاب الكبيرة بأكثر من الضعف في الأعوام الـ20 المقبلة، مدفوعا بنمو الأسواق الآسيوية. ورفعت الشركة الأوروبية توقعاتها للعقدين المقبلين، معتبرة أن التباطؤ في الطلبات في الأشهر القليلة السابقة لم يشر إلى هبوط في السوق.

وقال الرئيس التنفيذي لـ”إيرباص” فابريس بيرجييه “إن الاتجاه إيجابي والشركة رفعت توقعاتها مقارنة بالعام الماضي، إذ إنها تتوقع أن تصل حاجة السوق إلى 35 ألف طائرة جديدة بقيمة 5.3 تريليون دولار في العقدين المقبلين. وحذرت إيرباص الأسبوع الماضي من أنها تتوقع تباطؤ الطلبات هذا العام وربما أيضا العام الذي يليه، لكنها اعتبرت هذا جزءا اعتياديا في دورة النمو المستدام.
عين اليوم