العبوا كالرجال أو تخلوا عن الشعار

أحمد بشير قمبيري يكتب : العبوا كالرجال!!
*يظن كثيرون أن مباراة المريخ المقبلة أفريقياً أمام فيروفيارو الموزمبيقي ستكون سهلة وفي متناول اليد، وأن اللاعبين لن يجدوا كبير عناء في هز الشباك والظفر بالثلاث نقاط، تنام حاليًا كل القاعدة المريخية على عسل وضع نقاط الأرض (في الجيب الخلفي)، وللأسف ما دري هؤلاء أن الـ 90 دقيقة من عمر المباراة تحتمل كل التكهنات، لأن كرة القدم لا ترحم، ولا تعترف إلا بصاحب المجهود داخل أرض الملعب.

*فيروفيارو الذي اعتقد الجميع بأنه ضعيف، نذكر بأنه خسر بخماسية أمام النجم الساحلي لأنه وقتها كان يفتقد إلى ثلاثة من عناصره الأساسية، فضلًا عن عدم تدعيم صفوفه بمحترفين على شاكلة الذين واجه بهم المريخ، كما أن ذات الفريق حقق التعادل أمام الهلال في وقت كان الأقرب للفوز، ولولا (تألق ماكسيم المعتاد) في كل المباريات لكانت وضعية الهلال الآن حرجة، وربما يكون متذيلًا للترتيب.

*كل ذلك لا يعنينا في شئ، ما يهمنا هو أن الفريق الموزمبيقي أصبح لديه طموحًا كبيرًا في خطف بطاقة التأهل الثانية، عقب الفوز المستحق الذي حققه على المريخ، لذا يجب ألا تستغربوا أنصار الفرقة الحمراء إذا ما قلب هذا الفريق الطاولة وحقق الفوز على المريخ بملعبه، كما فعلها النجم الساحلي في الجولة الثانية.

*المشهد المريخي الحالي يُوحي بحالة تراخٍ وتكاسل غير عادي، مع أن فرص الفريق في التأهل لا زالت قائمة وحالة الإحباط التي تسود الجميع، ستكون خصمًا على فريق الكرة الذي يلزمه الفوز بالمباراتين القادمتين على الموزمبيقي والهلال، والتعادل أمام النجم الساحلي في ملعبه قد يكون في مصلحة المريخ إذا ما لعبت بقية نتائج مباريات المجموعة دورًا مؤثرًا في ارتقاء الأحمر إلى المرحلة، حال خسر الهلال بملعبه أمام الليتوال وانتهى لقاء الأزرق وفيروفيارو بالتعادل بشقيه الإيجابي والسلبي.

*مستوى الاهتمام الإداري والجماهيري بالمباراة لا يُبشر بنصرٍ آتٍ، إذا لم يعمل الجميع على التكاتف من جديد، وبث روح (الريمونتادا) التي كانت سببًا في بلوغ الفريق إلى المرحلة الحالية.

*ذات الجماهير التي وقفت بقوة مع فريقها أمام ريفرز النيجيري بإمكانها أن تكرر نفس المشهد وبالكربون أمام فيروفيارو والهلال، وإن استدعى الأمر تسفير عدد كبير من المشجعين لمؤازرة اللاعبين أمام النجم الساحلي في تونس.

*ليس هنالك مستحيل طالما الرغبة موجودة، والطموحات تعانق السماء، لن تكون هنالك أيّ مشكلة تواجه المريخ إذا ما تحلى الجميع بالروح الإيجابية لا السلبية.

*نعلم أن نتيجة موزمبيق أحبطت الجميع وأثرت فيهم بصورة كبيرة، لكن كل ذلك لا يعني الاستسلام طالما الأمل موجودًا، وسلاح النصر يحمله اللاعبون قبل الجمهور، والأهم من كل هذا وذاك هو (الروح القتالية)، فالهلال مفكك الأوصال والذي يُعاني الكثير على مستوى خطي دفاعه وهجومه، حقق التعادل أمام النجم الساحلي بروح وعزيمة وقتال لاعبيه، لا بمهاراتهم ولا بفنياتهم، وهذا السلاح ليس عصيًا على لاعبي المريخ الذين جُوبهوا بموجة من الاستياء الجماهيري في لقاء هلال الأبيّض الودي الأخير، حينما حمل المشجعون لافتة فيها كل المعاني السامية عنونوها بعدد كلمات محددات (العبوا كالرجال أو تخلوا عن الشعار)، فهل يفعلها رفاق أمير كمال؟!!

صحيفة الصيحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.