هل تنشئ السعودية بديلا لـ”بي إن” الرياضية؟

يبدو أن الحصار السياسي والاقتصادي على قطر لم يؤت أكله، فانتقلت الدول المحاصرة إلى الشأن الرياضي عبر حجب قنوات رياضية قطرية بينها قنوات “الكأس” و”بي إن سبورتس” الرياضية التي تملك الحقوق الحصرية لبث معظم البطولات الدولية المهمة في مختلف الرياضات.

وبعد حظر الإمارات والسعودية ومصر قناة الجزيرة ومواقعها الإلكترونية، جاء الدور على القنوات الرياضية لتدخل خانة الحظر والحذف من قبل الدول المُحاصرة لقطر.

إذ لم يكن أمامها سوى حرمان شعوبها من متابعة البطولات الرياضية التي تبثها قنوات “بي إن” بحجة عدم حصول القنوات على الترخيص الإعلامي الخاص بذلك، بحسب بيان صادر للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية.

وقررت الهيئة الأخيرة إيقاف استيراد أجهزة استقبال قنوات “بي إن الرياضية”، وإيقاف بيع وتجديد اشتراكاتها. وأكدت حرصها على حقوق المواطنين والمقيمين، مشيرة إلى أن الاشتراكات الحالية لن تتأثر بهذا القرار.

وردا على هذا القرار شنت صحيفة “العرب” القطرية هجوما ناريا عليه، ووصفته بأنه “امتداد لحجب الحقيقة عن الشعب السعودي وعزله عن العالم الخارجي”.

وتابعت أن قنوات “بي إن سبورتس” إمبراطورية إعلامية من خلال نقلها مختلف الأحداث الرياضية الكبيرة في العالم، وأضافت أن “مرتزقة الإعلام السعودي ومن خلفهم حثالة أوهموا أنفسهم وشعبهم ومتابعيهم بأن المملكة ستنشئ قناة ضخمة لنقل الأحداث الرياضية العالمية وتستضيف كبار المحللين في العالم، معتقدين أن هذه الحقوق يستطيعون جلبها بالأموال”.
6d805af9 d65d 4161 af6f b0cf277bc86d
وخلصت “العرب” إلى أن “ما يوهمون به المتابعين السعوديين هو ضرب من الخيال ووهم وضحك على الذقون، فلا يمكن لأي قناة أن تكون بحجم بي إن سبورتس”.

وختمت بأن “قرار الحجب لاقى استنكارا كبيرا لدى الشارع السعودي الذي يدرك أهمية هذه القناة، وأنه لا يمكن منعه من مشاهدة الدوريات الكبيرة والنجوم العالميين وكذلك مباريات منتخباتهم، ويعلم جيدا هذا الجمهور المغلوب على أمره أنه ولو بعد مئة عام لا يمكن لمحطاتهم أن تنشئ قناة بحجم بي إن سبورتس، لأنها لا تمتلك الكفاءات ولا الفكر ولا الإدارة”.

وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن شبكة قنوات “بي إن” تملك حقوق بث الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري والكأس الإسبانيين حتى موسم 2018-2019.

وكانت “الجيوش الإلكترونية” في مواقع التواصل قد هيأت الأرضية لهذا الحجب بإطلاق وسم “#حجب_بي_ان_سبورت_القطريه” وأصلته إلى المركز الثاني للوسوم الأكثر تداولا في العالم.

وتكفي الإشارة إلى تغريدة الصحفي الرياضي السعودي وليد الفراج قبل الإعلان رسميا عن الحظر التي قال فيها “دخلوا بيوتنا بـ100 ريال سنويا حتى ارتفع السعر إلى 1600 ريال وإيرادات مليار و200 مليون ريال، الدولة فهمت اللعبة”.

وكان الفراج نفسه غرّد في 2014 بأنه “لا توجد في العالم أجمع تجربة مثل الجزيرة الرياضية، تجمع إنفاقا ماليا كبيرا وعوائد محدودة وإنتاجا مرتفعا وجنسيات متعددة، التجربة ليس لها مثيل”.
ولكي تكتمل الهجمة على القناة الرياضية، أرفق موقع “عين اليوم” السعودي تغريدة مع صورة كتب عليها “تكلفة تأسيس بديل بي إن سبورتس في السعودية ثلاثة مليارات ريال (نحو 820 مليون دولار)”.
ثم جاء الدعم الرسمي لهذه المقترحات عبر المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني بتغريدة خلط فيها السياسي بالرياضي دون أدنى منطق لهذا الخلط، مبشرا بأن البديل قادم: “كان مخططهم بعد شرائهم لحقوق النقل بخمسة أضعاف القيمة الفعلية، أن يدخلوا فيها نشرات وبرامج سياسية لضرب استقرار الدول”، وتابع “قريبا الحلول البديلة بشكل مجاني أو رمزي”.
وفي الإطار نفسه فوجئ الكثيرون بتصرف غير حضاري من حارس مصر عصام الحضري، وهو يبعد ميكرفون بي إن سبورتس أثناء مؤتمر صحفي.
كما مُنع مدرب الإمارات الجديد الأرجنتيني إدغاردو باوزا من قبل منسق المنتخب من الرد على سؤال مراسل بي إن سبورت في المؤتمر الصحفي الذي عقد لمنتخب الإمارات أمس، في مشهد وصفته صحيفة العرب القطرية بأنه “ينم عن أسلوب وقح وغير مهذب ولايعبر عن الروح الرياضية”.
المصدر : مواقع التواصل الإجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.