احتُجزت داخل صندوق في ظلام لمدة شهرين..

أذاع مسؤولو كارولينا الجنوبية مقطع فيديو مثيراً للحظة إنقاذ كالا براون، ضحية الاختطاف التي قُيدت داخل صندوق معدني على يد القاتل المتسلسل تود كولهيب.

“عنقي مقيد بالجدار”، كان يمكن سماع صوت براون (30 عاماً) وهي تخبر ضباط مكتب رئيس شرطة مقاطعة سبارتانبورغ، بعدما استخدموا مشعلاً ورافعة لاقتحام أحد الصناديق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. أجابها أحد الضباط: “نحن نجلب قاطعات الأقفال يا عزيزتي”، وأضاف آخر: “أنتِ بخير، نحن هنا”.

امتلكت براون ما يكفي من حضور الذهن للإسراع بإخبار الشرطة بمقتل صديقها بالرصاص على يد كولهيب، أحد الوكلاء العقاريين بالمنطقة، حين حضر الزوجان في أغسطس/آب الماضي إلى أحد ممتلكات كولهيب الريفية في وودروف من أجل عمل ما.

إذ قالت: “أطلق تود كولهيب 3 رصاصات على صدر تشارلي كارفر، ولفّه بقطعة من القماش الأزرق، ثم وضعه بالجرار، وحبسني هنا في الأسفل. لم أره مرة أخرى. يقول إنه مات ودُفن. يقول إن هناك العديد من الجثث المدفونة في الخارج”.

كان سجن براون المعدني المظلم يحتوي على وسادة وزجاجات مياه وبعض الكتب وعشرات من صناديق التخزين. بقيت براون مقيدة داخل هذا الصندوق شهرين إلى أن بدأت الشرطة في تفتيش ممتلكات كولهيب، بناء على المعلومات التي ظهرت خلال التحقيق في اختفاء الزوجين أندرسون، وفقاً لما أوردته صحيفة The Independent Mail. وسمعت الشرطة صراخ براون وطرقاتها على جدران الصندوق.

أُذيع الفيديو يوم الجمعة عبر مكتب المحامي العام السابع، بعد أسبوعين من اعتراف كولهيب، (46 عاماً)، في المحكمة بقتله 7 أفراد. كما أُذيعت مقاطع فيديو للتحقيقات مع كولهيب، بالإضافة إلى مئات الوثائق المتعلقة بالقضية وصور مسرح الجريمة.

وأذيعت مقاطع الفيديو والوثائق استجابة لطلبات حرية تداول المعلومات التي قدمتها وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك The Independent Mail وThe Greenville News.

في التحقيقات المصورة، أقر كولهيب بارتكاب جرائم القتل بشكل مثير للقلق، ولم يبد أي ندم.

وقال مشيراً إلى قراراته بقتل ضحاياه: “أمضي في الأمر بمجرد بدئه، كان أشبه بألعاب الفيديو”.

واعترف بقتل كارفر، أحد الزوجين اللذين استدرجهما لممتلكاته في وودروف عن طريق عرض عمل في 2015، بالإضافة إلى 4 أشخاص آخرين في متجر Superbike Motorsports المملوك للعائلة في تشيسني عام 2003.

خلال التحقيقات، أخبر كولهيب المحققين عن متجر الدراجات النارية، قائلاً: “كان ذلك مبنى ضخماً. طهرت المبني في أقل من 30 ثانية. آسف، لكنكم كنتم تفخرون بذلك”.

ويبدو أن براون هي الناجية الوحيدة من ضحاياه. تعرضت امرأة أخرى -تدعى لياه ماكروكوكسي (26 عاماً) وهي أحد الأزواج الذين استدرجهم لممتلكاته في 2015- للاحتجاز من قِبل كولهيب لمدة 6 أيام في حاوية معدنية مشابهة قبل أن يرديها قتيلة.

تحدثت براون عن محنتها في المقابلة التي أجرتها عبر برنامج د.فيل في فبراير/شباط. وقالت إنها كانت صديقة لكولهيب لأعوام عبر فيسبوك.

واعترف كولهيب بجرائمه كجزء من الالتماس لتجنب عقوبة الإعدام، وسيقضي حياته في السجن؛ إذ حُكم عليه بـ7 أحكام متتالية بالسجن مدى الحياة، بالإضافة إلى 60 عاماً أخرى.
المصدر: هافنغتون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.