أسواق لبيع الملابس المستعملة استعدادات العيد.. مطلوبات يهزمها ارتفاع الأسعار

معظم الأسرالسودانية سيكون تركيزها خلال الأيام القادمة في متطلبات العيد وتوفير مستلزماته وقد تغير نشاط الأسواق في هذه الأيام من الاهتمام بالمواد الغذائية إلى التركيز على الملابس والستائر وشيالات تقديم الحلوى وسيكون اهتمام الأسر منصباً على شراء ملابس للأطفال والكبار على حد سواء، وتغييرالديكور والخبائز والحلويات وغيرها من الضروريات لدى غالبية الأسر ولكن الارتفاع الجنوني للأسعار سيشكل هاجساً كبيراً للمواطنين في شراء مستلزمات العيد خاصة لشريحة محدودي الدخل مع توفير متطلبات الزي المدرسي والكراسات والشنط المدرسية لأن العام الدراسي سيبدأ عقب عطلة عيد الفطر المبارك وبالتالي سيفاقم هذا الأمر ويشكل ضغطاً نفسياً كبيراً على غالبية المواطنين خاصة شريحة محدودي الدخل وسيجدون صعوبة في التوفيق بين شراء مستلزمات العيد والاحتياجات المدرسية للطلاب خاصة للذين يسكنون في منازل الإيجار وهذا يشكل عبئاً مادياً كبيراً عليهم وتأثيره على ميزانية الأسرة سيكون ممتداً لعدة شهور قادمة.

وقد تحصل معظم العاملين في ولاية الخرطوم على مستلزمات شهر رمضان عبر سلة قوت العاملين التي يتم توفيرها عبر الاتحاد العام لنقابات عمال السودان وبنك العمال الوطني عبر أقساط شهرية ميسرة ساهمت في رفع الكلفة عن شريحة محدودي الدخل.

وفي ظل ارتفاع الأسعار الموجود في الأسواق الآن واستغلال التجار لفترة اقتراب عيد الفطر المبارك في وضع أسعار على ملابس الأطفال ستكون بعيدة المنال لكثير من الأسر خاصة الفقيرة ومحدودي الدخل، وقال المواطن إسحاق أحمد إن كثيراً من الأسر تعجز من زرع البسمة وفرحة العيد لأبنائهم في شراء ملابس جديدة لهم مع وجود متطلبات أخرى من شراء ملايات وستائر وتغيير طلاء المنزل ولهذا يلجأ الكثيرون من محدودي الدخل إلى التوجه لبعض الأسواق الموجودة في أطراف العاصمة الخرطوم التي تشتهر ببيع الملابس المستعملة التي تجد إقبالاً واسعاً من الأسر ذات الدخل المحدود مع اقتراب عيد الفطر.

ومن خلال جولة لــ(الصيحة) في عدد من أسواق ولاية الخرطوم تلاحظ ضعف القوة الشرائية وقلة مرتادي المحال التجارية وهذا مرده لارتفاع الأسعار، ولكن قال تاجر في حديثه لــ(الصيحة) إن الإقبال على الأسواق سيكون بصورة كبيرة خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان نسبة لدخول بضائع جديدة كما أن كثيراً من المواطنين يدخرون أموالهم للأيام الأخيرة وأكد أن القوة الشرائية في هذا الوقت تكون عالية عكس بقية الأيام.

وأبلغ عدد من المواطنين (الصيحة) استياءهم من ارتفاع أسعار الملابس الأطفالية مؤكدين أن التجار يستغلون حاجة الأسر لشراء ملابس العيد لأطفالهم في رفع أسعارها، وناشدوا السلطات بضرورة التدخل وفرض رقابة على الأسواق منعاً لمزيد من التلاعب وقد اعترف عدد من المسؤولين في تصريحات سابقة لهم بأن المواطنين يواجهون شظفاً بالغاً في العيش بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية التي انعكست آثارها على شريحة محدودي الدخل وهم الشريحة الأكثر تأثراً بهذه الإجراءات الاقتصادية، وقد ظل المواطن بين مطرقة ارتفاع الأسعار وسندان الوعود الحكومية في إيجاد معالجات وتحسين وضعه المعيشي وستظل آماله معلقة صوب حكومة الوفاق الوطني في تحسين وضعه المعيشي ورفع الرهق المادي عن المواطن السوداني.

المصدر : الصيحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.