برنامج «أغاني وأغاني 2017 » يكتشف مطربا سودانيا ويُسقط آخر

مثلما يحدث كل عام، أثار برنامج «أغاني وأغاني»، الذي يقدمه السر قدور في قناة النيل الأزرق في السودان ضجة كبيرة، ولعل أبرز نقاط الجدل هي ظهور المطرب مأمون سوار الذهب بقوة وإخفاق شكر الله عز الدين، في أداء العديد من الأغنيات.
عقب الحلقة الأولى، ضج الوسط الفني بصوت الواعد مأمون سوار الذهب، فها هو المخرج والشاعر وجدي كامل يقول إنه «يمتلك طبقات صوتية متعددة في صوت واحد وهذا ماندر».
ويقول الفنان عماد كنانة: تناول الكثيرون إطلالة الواعد مامون سوار الدهب بشيء من الدهشة، ناسين تماماً أن السودان منبع الإبداع، وفي كل مناحي الحياة، خاصةً الإبداع الفني عموماً والموسيقي والغنائي على وجه الخصوص».
ويرى الصحافي والإذاعي والكاتب محمد فرح وهبي، معلقا على أداء الفنان شكر الله لأغنية (من غير ميعاد): «شكر الله عز الدين، غناها وكأنه يؤدي في نشيد مدرسي، بلا معايشة ولو ظاهر، للأغنية ولروحها.
الصحافي سراج الدين مصطفى يرى بأن شكرالله لم يختر الأغنية التي تناسب صوته: «وذلك يعود لعدم الوعي بالقدرات الذاتية»، ويستدرك سراج واصفا الحملة التي تعرض لها شكر الله قائلا: «ما يحدث لهه من نقد لاذع هو عبارة عن انفجار لاحتقانات قديمة سببها النمط الغنائي الهش لشكرالله الذي أراد لتجربته أن تمشي في اتجاه الاستسهال والأغاني العبثية، وأغاني من شاكلة (اضربني بمسدسك) و (ما تشغلا لي)». ويضيف أنه من الطبيعي أن تنتج لاحقا هذا الرفض الجمعي.
وتناول الفنان مجاهد عمر، النجم السابق لفرقة عقد الجلاد الموضوع بشكل عام متطرقا للبرمجمة عموما وقال: «البرامج التلفزيونية في السودان قائمة على الاستهلاك لا التجديد وحتى المغنين، تفرض عليهم أغنيات معينه يتم الاختيار منها وهي التي تمت تسويتها في حقوق الملكية الفكرية والأدبية».
ويضيف: «ولأن التلفزيون ليس لديه استعداد لأن يدفع لشاعر أو ملحن أو مغن او حتى فرقة موسيقية كبيرة، نظل في حالة استهلاك مشوه ومؤذ، وتظل المساحات المطروحة لتقديم الفنون ضيقة وتنتعش في رمضان بشكل متكرر وفكرة واحدة والأشخاص أنفسهم تتم استضافتهم في كل رمضان.

«القدس العربي»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.