كيف حمت سورية زوجها الهارب بـ 7,14 مليار جنيه بين مصر والسودان؟

تنقّل زوجان سوريان بين السودان ومصر، خلال العامين الأخيرين، بعد هروبهما من الكويت بحصيلة تصفية شركة نقل بري رأس مالها 120 مليون دينار كويتي (7.14 مليار جنيه مصري)، حيث استخدمت حيلة ماكرة للهروب من الشرطة المصرية والإنتربول الكويتي لحماية زوجها من القبض عليه بطلب من شريكه المستثمر الكويتي.

وتعود تفاصيل القصة، بحسب بوابة “مصراوي”، إلى هروب الزوجان السوريان عبدالمنعم وريم من جحيم النزاع المسلح بعد الثورة السورية في 2012 إلى الكويت. وهناك أسّسا شركة نقل بري مع مستثمر كويتي يُدعى باسم شعار. إلا أن الشريك الكويتي تفاجأ بتصفية أعمال الشركة في 2015 وهروب السوري إلى مصر، وعندما رفضت سلطات مطار القاهرة السماح بدخوله، طار إلى السودان. ومن هناك نجح في دخول مصر بالتسلل عبر الحدود، ليستأجر شقة في مصر الجديدة.

إلا أن تحركات الشريك الكويتي عبر الإنتربول الكويتي، أسفرت عن إصدار قرار من نيابة شؤون التنفيذ الجنائي والتعاون الدولي بأمر قبض دولي بتاريخ 5 أكتوبر 2016. وصدر حكم قضائي بحبس المتهم السوري 7 سنوات، بتهمة النصب والاحتيال وخيانة الأمانة، في قضية بالعاصمة الكويتية، وأصدرت المحكمة أمراً عاجلاً إلى شرطة الإنتربول لاسترداد المتهم.

ولمّا شعر الزوجان السوريان بالتحركات الأمنية، انتقلا للسكن في شقة بمنطقة عين شمس، وهناك ادّعت زوجة المتهم في محضر رسمي حررته بقسم شرطة عين شمس أن زوجها مختفي قسرياً، وأن 4 من رجال الشرطة يرتدون ملابس عسكرية، ويستقلون ميكروباص أبيض اللون، ألقوا القبض عليه، وتم اصطحابه لجهة غير معلومة، ولا تتهم أو تشتبه في أحد باختطافه.

وأثبتت تحريات الشرطة كذب الشكوى واختلاق المبلِّغة للواقعة، لإيهام الشرطة باختفاء زوجها قسرياً، وإبعاده عن أعينهم لكف البحث عنه، وبتفريغ كاميرات محل مجاور لمسكنها بشارع أحمد عصمت، اتضح عدم دخول أي سيارة إلى الشارع في توقيت البلاغ. وكشفت التحريات أيضاً أن المتهم المذكور ذهب في وقت سابق للبلاغ إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وادعى فقده لجواز سفره واستخرج بطاقة تسجيل لجوء مؤقتة، واختمرت في ذهن زوجته فكرة تحرير محضر باختطافه قسرياً، حتى يتسنى لها الرد بصورة المحضر على سلطات الإنتربول المصري في حالة استهدافه بمأمورية. ودلّت تحريات الأمن على أن المتهم ما زال مختبئاً في شقته؛ فتمت مداهمتها والقبض عليه.

عين اليوم

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.