أبرز خمسة أسرار كانت خلف تتويج ريال مدريد باللقب رقم 33 في تاريخه

توج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني للمرة الـ33 في تاريخه، بعد أن هزم ملقا بهدفين نظيفين، الأحد، ليتفوق على غريمه التقليدي، برشلونة، بفارق ثلاث نقاط، ويؤكد زعامته للأندية الإسبانية، نستعرض لكم خمسة أسباب قادت الريال إلى هذا التتويج الغائب منذ خمس سنوات، والتي كان للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان الدور الأبرز فيها.

زيدان ورونالدو

قدم المدرب الفرنسي زين الدين زيدان نفسه كأفضل المدربين الموجودين في العالم حاليا، بعد أن نجح في التعامل مع النجوم الكثر في الفريق الملكي وأبرزهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

لم يكن يتقبل رونالدو الجلوس على دكة البدلاء سابقا، كما لم يكن يقبل أن يتم استبداله خلال المباريات، لكن الأمور اختلفت مع زيدان، فقد أقثنعه “زيزو” بأهمية إراحته ليحافظ على جاهزيته البدنية حتى نهاية الموسم، وهو الأمر الذي جنى الريال ثماره في نهاية الموسم، إذ كان رونالدو هو اللاعب الحاسم في آخر مباريات الدوري.

إقناع اللاعبين الشباب بأهميتهم

من السهل أن تقنع اللاعب الأساسي بأهمية دوره في الفريق، لكن من الصعب جدا أن تقنع لاعبا إحتياطيا بأنه بنفس أهمية زميله الأساسي في الفريق، وهذا ما نجح فيه “زيزو”، فرغم المشاكل التي ظهرت في دباية الموسم مع اللاعب الكولومبي خاميس رودريغيز والإسباني فرانسيسكو إيسكو، إلا أن المدرب الفرنسي نجح في احتواء الموقف، فلعب خاميس دور البديل الناجح وأصبح إيسكو من أفضل اللاعبين الأساسيين بنهاية الموسم.

أما بقية اللاعبين الشباب وعلى رأسهم، ماركو أسينسيو ولوكاس فاسكيز وألفارو موراتا وناتشو فيرنانديز وماتيو كوفاسيتش، فقد شعروا بأهميتهم إذ قادوا الفريق لتحقيق انتصارات هامة حين اعتمد عليهم زيدان كأساسيين وأراح جميع نجوم الفريق في عدد من المباريات.

القوة الذهنية

امتلك الفريق الملكي شخصية البطل منذ بداية الموسم، ما يعني أنه لم يتأثر بالنكسات التي تعرض لها وكان آخرها الهزيمة في “الكلاسيكو” أمام برشلونة، فكان ينتفض ويحقق الانتصارات المتتالية بعد كل هزيمة.

وتميز الريال خلال الموسم الحالي بأنه كان يقلب الطاولة على منافسيه حين يتأخر بالنتيجة، فقد خطف العديد من الانتصارات في الدقائق الأخيرة بفضل الأهداف القاتلة وثقة اللاعبين بقدرتهم على التسجيل في أي وقت حتى لو تأخروا بالنتيجة.

ثبات المستوى والجاهزية البدنية

قدم الريال مستوى ثابتا خلال الموسم الحالي، منذ بدايته وحتى نهايته، إذ لم يفرط بنقاط سهلة أمام فرق متواضعة، كما خاض جميع مبارياته بواقعية وحقق الفوز في كثير من المباريات الصعبة باستمرار رغم ازدحام الجدول بالمباريات وسفر الفريق إلى اليابان لخوض كأس العالم للأندية، وذلك بفضل الجاهزية البدنية للاعبين والتحضير الجيد للمباريات.

باستثناء مباريات فالنسيا وإشبيلية، التي خسرها الفريق في الدوري، كان الفريق الملكي يظهر في كل المباريات بمستوى هجوميا مميزا إذ نجح في التسجيل في جميع مبارياته خلال الموسم الحالي، وهو الأمر الذي يحسب لهجوم الريال ومدربه.

المرونة التكتيكية

غير الريال خطته في عدة من المناسبات خلال الموسم الحالي، إذ بدأ الموسم بخطة 4-3-3، قبل أن يصاب اللاعب الويلزي غاريث بيل، ويغير زيدان الخطة إلى 4-4-2 بإشراك إيسكو في وسط الملعب مع رونالدو وبنزيما في الهجوم، وقد نجح الفريق الملكي بهذه الخطة كما نجح بسابقتها.

ورغم الإصابات العديدة التي ضربت الفريق، مثل إصابة المدافع البرتغالي كيبلر بيبي والفرنسي رافائيل فاران والإسباني داني كارفخال، إلا أن الحلول البديلة كانت دائما موجودة للفريق الملكي.
المصدر:سي ان ان بالعربية

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.