مجلس الأمن يهدد بوقف الدعم لآلية الحدود بين السودان ودولة الجنوب

قرر مجلس الامن التابع للأمم المتحدة، الإثنين خفض قوة أبيي المؤقتة (يونسفا) وحذر من أنه قد يسحب دعمه لقوة مراقبة الحدود بين السودان وجنوب السودان إذا استمر البلدان في عرقلة تفعيل العملية.

واجاز المجلس القرار 2352 (2017) الذي يمدد تفويض (يونسفا) حتى 15 نوفمبر 2017، بجانب تخفيض قوام القوة من 5.326 فردا إلى 4.791 فردا، ما يمثل أول تغيير في مستويات عديد القوة منذ عام 2013.

وحث مجلس الأمن الخرطوم وجوبا على استئناف المفاوضات المباشرة للتوصل إلى تسوية نهائية لقضية منطقة أبيي المتنازع عليها بين الجانبين، معربا عن تخوفه بشأن استمرار تأخير تفعيل الآلية المشتركة لرصد الحدود التي اتفق عليها الجانبان في اتفاقية التعاون سبتمبر 2012.

وقال المجلس في قراره “إن استمرار الاستثمار في تحقيق القدرة التشغيلية الكاملة لبعثة التحقق المشتركة ينبغي أن يستند إلى مجموعة من الشروط، بما في ذلك حل النزاع بشأن المنطقة الحدودية منزوعة السلاح، ويطلب من حكومة السودان وحكومة جنوب السودان الاستخدام الفعال للآليات المشتركة الأخرى المتفق عليها لضمان أمن وشفافية المنطقة الحرة منزوعة السلاح، بما في ذلك منطقة الميل 14”.

وحذر المجلس من وقف دعمه لبعثة اليونسفا في غضون ستة أشهر ما لم ينشط البلدان آلية الرصد الحدودية، وأردف “تقرر أن يكون تمديد التفويض الوارد في القرار 2024 (2011) هو التمديد النهائي ما لم يثبت الطرفان من خلال إجراءاتهما التزاما واضحا وضمانات ثابتة لتنفيذ تفويض الآلية الحدودية المشتركة في أبيي”.

وتهدف الآلية إلى مراقبة الحدود بين السودان وجنوب السودان، تمشيا مع المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح التي وافقت عليها الدولتان في اتفاق التعاون، ولكن توقفت الآلية في 22 نوفمبر 2013 بعد انسحاب جنوب السودان منها.

ورحبت نائبة ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ميشيل جين سيسون باعتماد القرار، معربة عن أسفها بشان عدم اتخاذ السودان وجنوب السودان الخطوات اللازمة لجعل الآلية تعمل بكامل طاقتها.

وأضافت “أن خمس سنوات من العوائق التي تعترض عملية النشر كافية، يتعين التشكيك في الوضع الراهن”.

من جانبه ألقى سفير السودان لدى الأمم المتحدة مجدي أحمد النور باللائمة على جنوب السودان بشأن التأخير في تنفيذ اتفاق التعاون والبعثة المؤقت بأبيي، مؤكدا أن حكومته لم تقيد حركة آلية المراقبة المشتركة، داعيا جوبا إلى تنفيذ الترتيب المؤقت لإدارة أبيي وجميع الأحكام الواردة في اتفاق التعاون 2012.

كما جدد الدبلوماسي السوداني اتهامه بأن جنوب السودان مستمر في إيواء المجموعات المتمردة من جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.

من جانبه قال سفير جنوب السودان جوزيف موم مالوك إن سحب الدعم من بعثة التحقق المشتركة سيؤثر سلبا على اتفاقية التعاون بين البلدين، مشيرا إلى ان وقف الدعم يمكن أن يؤدي إلى حرب بالوكالة.

ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم، مضيفا أن “الحاجة ماسة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وتهيئة بيئة مواتية لحوار اكثر إيجابية حول مستقبل أبيي”.
سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.