محمد بن سلمان وكوشنر.. تشابه في قيادة الإصلاح بالسعودية وأمريكا

تبرز قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية كأول محطة خارجية منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، مؤشرات سياسية واقتصادية هامة بقيادة الشباب في البلدين، من خلال أدوار هامة في التغيير والإصلاح يمثلها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في السعودية، وكبير مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنر.

واهتمت إحدى الصحف الأمريكية بإيراد التشابه بين صعود أدوار ولي ولي العهد السعودي والمستشار الأمريكي، خصوصاً أنهما في الثلاثينيات من العمر.

وأوردت صحيفة “ذا نيويوركر” تقريراً، أكدت من خلاله أن الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 عاماً، هو المسؤول عن صناعة التغيير والاقتصاد وسياسة الدفاع ومختلف المبادرات بالمملكة. أما في الولايات المتحدة، فتشمل مسؤوليات وصلاحيات كوشنر، البالغ من العمر 36 عاماً، “السلام في الشرق الأوسط، والحرب على المخدرات، والعلاقات مع الصين والمكسيك، وإعادة تنظيم الحكومة الاتحادية من أعلى إلى أسفل”.

وأوضح التقرير أن أبرز أوجه التشابه بين صعود كوشنر والأمير محمد بن سلمان، هو أن التوجُّه السياسي والحكومي في كلا البلدين، بما يعطي الأولوية والأهمية للشباب لجلب أفكار حديثة ومتقدمة إلى أقوى الحكومات والدول.

إصلاح يطال مفاصل الحياة

يبدو جلياً أن هدف الأمير محمد بن سلمان المتمثل في إجراء إصلاح اقتصادي واجتماعي، يطال كل مفاصل الحياة في المملكة، ولعله كشاب يستخدم لغة ورموز عبقرية للتواصل. ففي العام الماضي، على سبيل المثال، ظهر مع مؤسس موقع “فيسبوك” مارك زوكربيرج بمقر شركته، وهو مرتدياً “الجينز”، في دلالة على روح الشباب والتغيير التي تدفعه في نهجه الإصلاحي.

ويتمثل محور خطة الأمير محمد بن سلمان في تطبيق الرؤية السعودية 2030، حيث تهدف لإنهاء اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط، من خلال تشجيع وتطوير مساهمة القطاع الخاص، خاصة طرح 5% من شركة أرامكو للاكتتاب العام، إضافة إلى تطوير الصناعات غير النفطية في المملكة، وفتح الباب أمام الترفيه في السعودية، وتنمية قطاع السياحة الدينية.

نهج مبدع للقضايا الحساسة

وتركّز جهود كوشنر في أمريكا على الدور المتطور الذي يقوم به مكتب الابتكار الأمريكي، الذي يهتم بالتركيز الخاص على التكنولوجيا والبيانات، حيث يعمل كـ “فريق عمل يجمع الاستشاريين الاستراتيجيين الشباب مع رجال الأعمال المشهورين”، على غرار بيل جيتس، وغيره من قادة التكنولوجيا. وأكد كوشنر في بيان صحافي أصدره البيت الأبيض، أن هدف مكتب الابتكار الأمريكي “إيجاد نهج مبدع واستراتيجي للعديد من القضايا الحساسة والمشاكل المستعصية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.