الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الأمني في جنوب السودان

ـ حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونيمس) ديفيد شيرر من أن تدهور الأمن في أجزاء من البلاد الى جانب زيادة النزوح يمكن أن يؤدي الى تفاقم المعاناة الانسانية من خلال تفشي الأمراض.

موجة العنف أجبرت آلاف الجنوبيين على النزوح

ولفت المسؤول الأممي في بيان الخميس إلى أن الوضع في منطقة “بور ـ بيبور” مقلق بشكل خاص مع مخاوف من وقوع اشتباكات عنيفة بين شباب قبيلة الدينكا ومجتمعات المورلي.

وتابع “نشعر بالقلق إزاء احتمال نشوب قتال واسع الانتشار بين هاتين الطائفتين، ولهذا السبب فإننا نسعى لتقديم الدعم لجهود السلام على الأرض. المهم هو أن نخفف حدة التوترات ونتيح فرصة للحديث بدلا من القتال لأن القتال لن يؤدي إلا الى دورة انتقامية أكبر لن تكون مفيدة لأي شخص”.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان عن قلقها ازاء العنف في أجزاء مختلفة من البلاد بما في ذلك الهجمات على قوات حفظ السلام وموظفي الإغاثة التي اثرت بشدة على عمليات العاملين في المجال الانساني في الدولة الوليدة التي تنزلق في حرب أهلية.

وأضاف شيرر “أن الهجمات لها نتائج مباشرة على الانشطة الانسانية والمساعدة التي يمكن تقديمها الى الاشخاص الذين هم في حاجة ماسة إليها”.

وأشاد الممثل الخاص للأمين العام بعمل الصحفيين والجهات الإنسانية الفاعلة على أرض الواقع، الذين على الرغم من التحديات الكبيرة، يصلون إلى الآلاف في جميع أنحاء البلاد مع المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، وزاد “اننا ندين لهم بعميق الامتنان”.

ويشهد جنوب السودان اشتباكات متجددة بين القوات الموالية لرئيس جنوب السودان سلفا كير وفصيل المعارضة المسلحة الذي يتزعمه النائب الأول السابق رياك مشار على الرغم من اتفاق سلام الموقع بين الطرفين في أغسطس 2015.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين مؤخرا إن ما يصل إلى 50 ألف مدني في منطقة أعالي النيل في جنوب السودان يواجهون مخاطر وشيكة لانتهاكات حقوق الإنسان.

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.