تكدّس شاحنات مصرية بأرقين بعد فرض تأشيرة الدخول

كشفت متابعات “الصيحة” عن تأثر النشاط الاقتصادي بوادي حلفا سلباً بعد قرار تطبيق التأشيرة على سائقي الشاحنات المصرية القادمة للسودان من مصر، في وقت تكدست فيه أعداد كبيرة من الشاحنات القادمة من هناك في الجانب المصري لمعبر أرقين.

وأوردت الصحف المصرية أمس عن مصادر بوزارة النقل في القاهرة، أن الأزمة تفاقمت بسبب إجراءات منح التأشيرة للسائقين والتي حددتها القنصلية السودانية بـ “10” تأشيرات يومياً فقط.

ونفى سفير السودان لدى القاهرة د. عبد المحمود عبد الحليم في تصريح لـ”الصيحة” أمس، منح قنصليات السودان بمصر “10” تأشيرات فقط للمصريين في اليوم، وقال: “الموضوع تتعامل معه قنصليتنا بأسوان وليس صحيحاً مسألة التأشيرات العشر في اليوم”، وأضاف: “هنالك اشتراطات للحصول على التأشيرة ينبغى الوفاء بها والبعد عن تضخيم المواقف”.

وأكد مصدر مطلع بمحلية حلفا، ـ فضل حجب هويته، لـ “الصيحة” تطبيق قرار المعاملة بالمثل، ومنع دخول السائقين المصريين للسودان إلا بتأشيرة مسبقة، مؤكدًا منع السلطات السودانية دخول الشاحنات المصرية من مينائي قسطل وأرقين البريين إلا بعد الحصول على تأشيرة دخول من قنصلية السودان في أسوان.

من جانبه أكد المخلص الجمركي بميناء وادي حلفا، خالد سعد توفيق، تكدس الشاحنات المصرية بأعداد كبيرة، مشيراً إلى أنها متوقفة بالجانب المصري لمعبر أرقين بعد أن طبقت الحكومة السودانية قرار منع دخولهم بغير تأشيرة مسبقة مستخرجة من القنصلية السودانية بمصر، وكشف عن تأثر النشاط الاقتصادي بالمدينة سلباً، مؤكداً خلو الفنادق والمطاعم والأسواق من القادمين من مصر، مشيراً لتعرض تجار بالمدينة لخسائر فادحة نتيجة لذلك.

وكانت وسائل إعلام مصرية أوردت أمس الأول أن قيام السلطات السودانية باشتراط حصول المصريين على التأشيرة أدى لتكدس نحو “500” شاحنة في منطقة صحاري في مدخل مدينة أبوسمبل، ونقلت عن مصادر بوزارة النقل المصرية قولها، إن الأزمة تفاقمت بسبب إجراءات منح التأشيرة للسائقين والتي حددتها القنصلية بـ (10) تأشيرات يومياً فقط، ووصفت العدد بأنه لا يكفي خاصة أن متوسط العبور اليومي للشاحنات يصل إلى 70 شاحنة وبصاً يومياً، وأشارت إلى أن الوزارة أرسلت للخارجية المصرية والسفارة المصرية بالسودان تطلب تسهيل إجراءات منح التأشيرة للشاحنات حتى لا تتعرض البضائع للتلف.
الصيحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.