رسالة من زوج: هذا ما يجب أن تفعله النساء لإرضاء الرجال

عزيزتي الزوجة.. ربما تكون هذه الرسالة تسريباً من دفتر مذكرات زوجك أنتِ شخصياً.. لكن على أية حال نوجه لك الدعوة لقراءة هذه الرسالة التي يمكن اعتبارها مجازاً تسريباً لما لا يصرح به #الزوج لزوجته أبداً.

هذه #التسريبات في الحقيقة ما هي إلا مقال نشره ستيف ألبريخت، أستاذ علم النفس الاجتماعي، في موقع “سيكولوجي توداي Psychology Today”.. حيث عبر فيها عما يدور بداخل الزوج ولا يصرح به لزوجته.. وجاء فيها:

#الرجال مخلوقات بسيطة. من منطلق خبرتي كرجل، فأنا على علم بأنه لكي نعيش ونزدهر، فإننا نحتاج إلى الأكسجين والماء والغذاء، والجنس، فضلاً عن الوقت الذي نخصصه لقراءة اللطائف المصورة على الهاتف الذكي، كما نحتاج لشيء يجب القيام به، وشيء نأمله، شخص ما نحبه، وشعور بالهدف.. ويرتبط هذا الأخير بشيء نرغب فيه حقاً.. وهو الثناء على إنجازاتنا.

نحن بحاجة إلى إثبات براعتنا من خلال بناء الأشياء. ونحن نريد منكن #الثناء على كل ما نؤديه من أعمال شاقة، وكريهة، تستغرق الوقت، وتشغل العقل، ولا تخلو من خطورة. وفي اعتقادي أن النيوزيلندي، سير إدموند هيلاري، تسلق جبل إيفريست في عام 1953 لشد انتباه امرأة في حياته، بالرغم من أنه لم يذكر ذلك.
قائمة إنجازات الرجل

سيدتي.. هل تريدين دليلاً على أننا نريد الثناء في كل وقت؟

عليك أن تتذكري عدد المرات التي روى فيها #الرجل ما فعله من أجلك، أو لمنزلك، أو لأطفالك، خلال عطلة نهاية الأسبوع. فتجديه يقول: “أنا قمت بجز العشب، وشذبت الأشجار، وأخذت السيارة إلى مركز الصيانة لاستبدال كشاف الإضاءة الشمال المكسور، وقمت بجمع غسيلك، وأخذت ابننا الصغير لتمرين كرة القدم، وسويت شرائح اللحم لتناول العشاء الليلة الماضية وقمت بغسل الأطباق”.

عندما كنت تستمعين إلى هذه القائمة الرهيبة، فإنك ربما قلت لحالك: “حقا؟ وأنا فعلت 15 شيئاً آخر تماماً مثلك، و85 أكثر على مدى الأسبوع. يا رجل! لا تقارن جهودك بما أفعله”.

ولهذا أقول لك سيدتي، أنت مخطئة فيما تقولين.

الرجال لا يقارنون عملهم بعبء ما تفعلينه. نعرف بالفعل ما تقومين به، وهو على الأغلب أصعب مما نفعله بكثير، ولكن الرجال عادة ما يضعون الأولوية لاحتياجاتهم، بينما أنت يا سيدتي تضعين احتياجاتك في ذيل القائمة، بعد المساعدة في القضايا والمشاكل، واهتمامات عائلتك، والديك، وظيفتك، وصديقاتك.

ولكن الرجال أنانيون بشأن احتياجاتهم الخاصة، وأكثر عرضة لرؤية قضاياهم من عدسة أضيق، وأقل استعداداً بالفطرة لرؤية مجمل إنجازاتك.
مفارقة حاسمة

إن الرجال هم الذين يضعون القوائم، ليس في ذلك شك، وسوف يظلون كذلك.

ولكن هناك مفارقة حاسمة: كلما أسبغت علينا مزيداً من الثناء عندما نردد الإنجازات على قائمتنا، كلما قل عدد تلك القوائم لدينا!

نخبرك بكل ما نقوم به وما نفعله لأننا نريد اهتمامك ودعمك، وننتظر منك الشكر، والاعتراف والتقدير. وكلما قل ثناؤك علينا، طالت القوائم لدينا!

وكلما تقاعست عن ذلك الثناء علينا، وهو من العناصر الحاسمة في مجال احترام الذات، أخذنا نردد على مسامعك كل ما نقوم به في كل وقت.

نحن بحاجة إلى الثناء علينا، هل فهمتِ؟
بدءا من الشِعر وانتهاء بالقتال

نحن نكتب من أجلك الكتب والشعر والأغاني. نحن نصنع الفن والنحت عنك ومن أجلك. نحن نطلق اسمك على السفن. نحن نقاتل الرجال الآخرين من أجلك. نبدأ الحروب مع بلدان أخرى لك أو من أجلك. وسوف نضع حياتنا في الأرض الباردة لك ولأطفالنا.

كل ما نريده هو أن تربتي بيدك على كتفنا وأن تقولي: “شكرا على إصلاح العتبة المكسورة في سلم الطابق السفلي”.

لكنك تقولين: “إن العلاقات لا ينبغي أن تكون موضع مسابقة حول من يفعل أكثر، أو من الذي يفعل أكثر لمن، بحثاً عن الثناء.. إن من المفترض أن نكون شركاء متساوين في جهودنا”.

نعم إن ما تقولينه صحيحاً. ولكن لم أنته بعد مما أقوله لك.. وأقول لك نحن كرجال بسطاء إذا قمنا بإصلاح شيء، نحتاج منك أن تخرجي وتنظري في الأمر وتقولين لنا شكراً. إذا صنعنا شيئاً، عليكِ أن تقولي: “إنه يبدو عظيماً”. اقرئي ما نكتب. امتدحي ما نطبخ، حتى لو كان مجرد بيض مخفوق. عليكِ أن تعجبي بما نصنع بأيدينا وعقولنا. وإذا حدث منا شيء يثير الإعجاب، عليكِ إخبارنا أنك فخورة بنا. الأمر مهم لنا، لأنك مهمة بالنسبة لنا.
“فضفضة” صديقي

على سبيل المثال.. روى لي صديقي على سبيل “الفضفضة” أنه جرت معه مقابلة صحافية في مجلة مهمة بشأن عمله. ولأنه كان خارج المدينة، فقد طلب من زوجته التقاط نسخة من المجلة التي نشر بها اللقاء في طريقها إلى صالة الألعاب الرياضية.

وكانت تمر في طريقها بكشك يبيع الجرائد يومياً لمدة أسبوع، إلا أنها “لم تتذكر” شراء المجلة له. وعندما عاد إلى المنزل في الأسبوع التالي، سألها: “ألم تحضري المجلة؟” فأجابت بالنفي، مضيفة: “الصالة الرياضية أكثر أهمية لي من المقالة الخاصة بك”.. وقد انفصلا عن بعضهما بعد ذلك بقليل.

ختاماً سيدتي.. نحن لا نريد تمجيداً لبطولاتنا، فهذا ممل وسخيف وغير صادق. نحن نريد فقط الثناء، وخصوصاً عندما نطلبه صراحة، وهذا هو السبب في أننا كثيراً ما نسرد عليكن ما قمنا به.

العربية.نت

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.